تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية أمس بعدما تخطت 50 دولارا للبرميل مع تخوف المستثمرين من أن يؤدي ارتفاع أسعار الخام إلى عودة الإنتاج المتوقف ومن ثم زيادة التخمة في المعروض. فبينما تعرضت الأسعار أيضا لضغوط من ارتفاع الدولار الذي تلقى دعما من بيانات اقتصادية أمريكية قوية بشكل عام وسط تنامي التوقعات بزيادة وشيكة في سعر الفائدة. وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت 34 سنتا أو ما يعادل 0.7% إلى 49.25 دولار للبرميل أمس متراجعا بذلك عن مستوى الذروة الذي بلغ 50.51 دولار للبرميل في الجلسة السابقة وهو الأعلى منذ أوائل نوفمبر 2015. بينما انخفض الخام الأمريكي 31 سنتا أو ما يعادل 0.6% إلى 49.17 دولار للبرميل بعدما لامس 50.21 دولار للبرميل (الخميس) وهو أعلى مستوى منذ أوائل أكتوبر 2015. من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: «بدأت عوامل إعادة التوازن للسوق في النجاح خطوة بخطوة، ستتلاشى فكرة تثبيت الإنتاج شيئا فشيئا، وإذا كانت بلدان كثيرة ترى أسعار النفط طبيعية بالفعل ومتوازنة فإن مسألة تثبيت الإنتاج لن تثار». وأضاف نوفاك للصحفيين في أثينا: «إن الاستئناف المحتمل لمباحثات تثبيت إنتاج النفط من قبل كبار منتجي الخام في العالم قد لا يكون مطروحا على الطاولة إذا كان المنتجون يرون أن الأسعار عند مستويات طبيعية ومتوازنة». وأضاف نوفاك للصحفيين في أثينا: «مباحثات التثبيت المحتمل لإنتاج النفط عندما بدأت كان سعر الخام 27 دولارا للبرميل، لكنه يبلغ الآن نحو 50 دولارا».