دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، معبرا في افتتاح القمة الإنسانية العالمية الأولى في إسطنبول أمس( الإثنين) عن أسفه لانعدام التوازن في تحمل الأعباء. ورأس وفد المملكة إلى القمة وزير الخارجية عادل الجبير. وقال أردوغان في كلمته إن تركيا تتوقع توزيع عبء التعامل مع أزمة اللاجئين بطريقة أكثر عدلا، وأكد مجددا على أن بلاده تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم. وأضاف «لم نحصل على ما يلزم من الدعم والمساهمات من المجتمع الدولي في أزمة اللاجئين ونتوقع الآن قسمة أكثر إنصافا لهذا العبء». من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة الحكومات والأعمال ومنظمات الإغاثة والمانحين في قمة للمساعدات الإنسانية الالتزام بتقليل عدد النازحين إلى النصف بحلول عام 2030، 2030 ، وشدد على إيجاد حلول أفضل طويلة الأمد للاجئين والمشردين تقوم على تقاسم المسؤوليات بصورة أكثر عدلا. وتهدف القمة إلى جمع أموال وإقناع زعماء العالم بالاتفاق على قضايا تتراوح بين سبل التعامل مع النازحين المدنيين إلى تجديد الالتزام بالقانون الإنساني الدولي. ودعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى التوقف عن قطع الوعود الفارغة بالمساعدة. وقالت إن العالم يفتقد إلى أنظمة مساعدات إنسانية تناسب المستقبل. ومع 60 مليون نازح و125مليون شخص بحاجة للمساعدة في العالم، يرى العديد من الجهات الفاعلة في هذا القطاع أن النظام الإنساني الحالي بلغ أقصى قدراته وبحاجة إلى إعادة ترتيب بصورة عاجلة. لكن سيتحتم على المشاركين ال6 آلاف تقريبا المنتظر حضورهم وبينهم أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، التغلب أولا على التشكيك في جدوى هذا اللقاء، خصوصا مع إعلان «أطباء بلا حدود» إحدى أبرز المنظمات غير الحكومية في المجال الإنساني، عدم مشاركتها في القمة متوقعة ألا يصدر عنها سوى «إعلان نوايا حسنة». وتعتزم القمة التي دعا اليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخروج بسلسلة «أنشطة والتزامات ملموسة» لمساعدة البلدان على تحسين استعداداتها لمواجهة الأزمات ووضع نهج جديد للتعامل مع النزوح القسري وضمان مصادر تمويل موثوقة لمعالجتها.