أجمع زملاء الفقيد في القسم السياسي في «عكاظ» على مهنيته ومصداقيته في التعاطي مع الأحداث، فضلا عن خلقه الرفيع وأدبه. وقال الزميل محمد فكري: لم يسعدني الحظ بلقاء الزميل الراحل محمد المداح. ويضيف: أتذكر أنه لفارق التوقيت بين واشنطنوجدة كنت أتواصل معه في أوقات نومه لأطلب منه تصريحا أومتابعة ما، ولم يتضجر يوما ما، بل كان يرد بضحكة يتبعها بقوله «نحن الآن بالليل وغدا إن شاء الله تكون المادة لديكم». أما الزميل عبد الله الغضوي، فيحكي عن الراحل بقوله: «لم ألتق شخصا متواضعا متسامحا مثل الزميل الفاضل محمد المداح رحمة الله عليه.. مضيفا، ما طلبت منه متابعة صحفية إلا وأسرع بإنجازها وإرسالها في وقت قصير». وللزميل فهيم الحامد ذكريات ومواقف لا تنسى مع الفقيد إذ يعتبر الشخص الأكثر ملاصقة وقربا منه طوال فترة عمله التي امتدت على مدى 30 عاما، وهنا يقول بحزن شديد «لقد فقدت أخا عزيزا وصديقا وفيا». ويتذكر الزميل خالد سيف مواقف الفقيد ومنها متابعته لنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية المتعاقبة قائلا: رغم كبر سنه إلا أنه كان يستمر معنا طوال الليل وحتى الصباح دون كلل أوملل. أما الزميل حسام الشيخ قال: على مدى 20 عاما، أسعدني القدر بزمالة الراحل محمد المداح، لم أشهد منه سوى كل مهنية، وصدق، وأخوة. نسأل الله العظيم أن يسكنه فسيح جناته.