أثنى أهالي القطيف على حملة «إحنا أهل» التي أطلقتها لجان التنمية الاجتماعية بالشرقية لتعزيز الوحدة الوطنية، تحت رعاية أمير المنطقة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة، مؤكدين مبادئ التعايش وتقبل اختلاف الرأي الآخر، ونبذ التعصب والتفرقة بين الجميع. وأكد الكاتب جعفر الشايب أن الحملة ومثيلاتها من المبادرات الأهلية والرسمية، تعد مهمة للغاية والجميع في حاجة ماسة إلى التوحد ومنع الطائفية، متمنيا أن تسهم المبادرة في الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، خصوصا الجيل الصاعد من طلاب المدارس والجامعات. وفي السياق، أكدت عضو المجلس البلدي خضراء المبارك أن حملة «إحنا أهل» فعالية تعكس الروح الكبيرة التي يحتضنها أهل الساحل الشرقي الذين عرفوا منذ مئات السنين بالتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، حيث عاشوا الأفراح والآلام والآمال والصعاب سوية، ففي زمن الرخاء كانوا يتقاسمونه تحت عنوان شركاء فيه، وفي زمن الفقر والضيق كانوا يتكاتفون تحت عنوان الإيثار والأخوة. من جانبه، أشار الدكتور علي الخالدي إلى أن تعزيز اللحمة الوطنية وبناء جسور الثقة بين أفراد مجتمعنا المتماسك المتحاب ومحاربة الأفكار الدخيلة ونبذ كل فكر يؤدي إلى الكراهية أهم المرتكزات التي يحتاجها مجتمعنا المبارك، لافتا إلى أن رعاية الأمير سعود بن نايف للحملة فيها بيان واضح للعلاقة الموحدة لأبناء المنطقة وهي الوطنية والانتماء للوطن. أما الكاتب حسن المصطفى فأكد أهمية مثل هذه المبادرات التي من شأنها تذكير أفراد المجتمع بحالة الوئام التي عاشها الآباء وما زالوا؛ مشيرا إلى أنها تعزز مفهوم الوحدة الوطنية بين كافة الطوائف والمكونات، منتقدا محاولات البعض إفساد الحياة الطبيعية، التي يعيشها أفراد المجتمع على مستوى العلاقات الاجتماعية والأسرية والاقتصادية. وعبر عن مدى الحاجة لمثل هذه المبادرات؛ لافتا إلى أنها تساهم في إثبات أن المرجعية للإنسان كقيمة وفرد، مشددا على أن مساواة الجميع تحت شعار «سعوديون أولا وأخيرا». ونفى صاحب «مركز الزوار» بدارين، فتحي البنعلي، وجود أي تصنيف في بلدته «دارين» والبلدات المجاورة له كتاروت وسنابس، مؤكدا على احترام الجميع لبعضهم البعض ومشاركتهم في الأفراح والأحزان. وتوقع البنعلي أن تصل الرسائل الإيجابية التي حملتها الحملة الوطنية «إحنا أهل»، إلى كل أبناء الوطن العربي من خلال الإعلام المرئي والإلكتروني، ويكون لها أثر كبير في تعزيز قيم المواطنة. وقال قائد مدرسة النابية الثانوية محمد الهاجري: «إحنا أهل» نعم فعلا لا قولا إذ إننا أهل في ولائنا وأهل في حبنا وأهل في احترامنا وأهل في وحدتنا وأهل في تماسكنا وأهل في طاعتنا لولاة أمرنا، لذلك لم يكن مستغربا حينما يتم تدشين هذه المبادرة من أمير المنطقة الشرقية. ودعا الهاجري الجميع للمحافظة على البلاد والوقوف صفا واحدا في وجه كل من تسول له نفسه زرع الفتنة والتخريب والتشويه، لافتا إلى أن أصحاب الفتن ليس لهم قصد أو غاية من وراء أعمالهم الشيطانية التي يستخدمون الدين مطية لتمريرها سوى التكسب والمصالح الشخصية.