حملت الرؤية السعودية على عاتقها دعم الموهوبين من الكتّاب والمؤلفين والمخرجين والفنانين، والعمل على دعم إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوّعة تتناسب مع الأذواق والفئات كافّة، وهنا نسترجع أهم حدث ثقافي كان يحتفي بالأدباء على وجه التحديد وهو جائزة الدولة التقديرية في الأدب وهي التي توقفت قبل أكثر من ثلاثين عاما. غير أن الرؤية الجديدة وبدعمها الصريح للأدباء والمؤلفين ستعيد وبقوة فتح ملف الجائزة من جديد وهي التي منحت فقط في دورتين سابقتين، إذ منحت لأول مرة للأديب عبدالله بن خميس كأول سعودي يحصل على هذه الجائزة الرفيعة، ثم في العام التالي 1404 منحت للشاعر طاهر زمخشري، ثم توقفت لأسباب ليست معروفة.. واحتلت الجائزة مكانة رفيعة وعالية في حقبة ماضية لكنها إذا ما عادت بفعل حضور الرؤية الجديدة فإنها ستكون أكثر وهجا واهتماما وأكثر تأثيرا. واليوم يتفاءل الأدباء والكتاب حين جاءت الرؤية المضيئة لتمنح الأدب والفن والترفيه ما يستحق إيمانا من القيادة الشابة بالدور الكبير الذي تلعبه الفنون في حياة الشعوب. وتأتي الجائزة لتسهم في منح الأدب والأدباء الدعم والاحتفاء والأهمية المنشودة التي يتطلعون إليها. وهي التي ستسهم في خلق نتاجات جادة وعمل إبداعي متواصل وتفاعل على كافة المستويات والأطياف الثقافية الإبداعية في مشهدنا الثقافي. فالرؤية الجديدة 2030م قادرة على استيعاب جائزة بحجم جائزة الدولة التقديرية في الأدب. وكذلك جوائز أخرى ذات قيمة عالية في المؤسسات الثقافية وفق الرؤية الجديدة فالرواية وعوالم السرد تمثل حضورا كبيرا وهي تحتاج إلى من يحتوي هذا المنتج السردي الذي يحظى بالجاذبية والمتابعة والتأثير والتأثر فتمنحه الجوائز القيمة والأهمية التي ستفضي إلى النضج الفني. وتمتلك الرؤية القدرة أيضا على بعث وإحياء حلم المثقفين والأدباء الذين طالبوا عبر «عكاظ» بإنشاء (صندوق الأدباء السعوديين) الذي يرى مثقفون أنه سيكون مجديا للوقوف مع بعض الحالات والظروف الإنسانية للمثقفين والأدباء كمؤسسة مدنية جديدة ومتفاعلة، فيرى الشاعر الدكتور عبدالله بن صالح بن مريس الحارثي أن مثل هذا الصندوق يدعم الكاتب والأديب إذا كان التنظيم له جادا ومدعوما، والرؤية الجديدة بإذن الله ستلتفت لمثل لذلك، وأضاف: مازلنا نذكر كيف كانت ظروف شاعرنا الكبير محمد الثبيتي يرحمه الله الذي واجه قسوة الحياة ولم يقف إلى جانبه أحد.