اعتبر عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح الفوزان، طلاب الجامعات أمل الأمة في التصدي للغزو الفكري الذي صوّبه أعداء الإسلام وقصدوا به بلادنا الغالية، وهم أطباء الفكر الذي يعتبر أقوى من طب البدن لدفاعه عن الدين والوطن بسلاح العلم المتنوع. وقال خلال لقاء مفتوح بمنسوبي جامعة حائل بحضور مديرها الدكتور خليل البراهيم أمس (الأحد): إن تسلح الطلاب بالعلم يعتبر من الجهاد المشروع الذي يذاد به عن الوطن لمواجهة أعداء الإسلام وتطرق سماحته للغزو الذي استهدف بلادنا من خلال شبكات التواصل وغزوهم لنا في الأفكار المنحرفة، وأن على أبناء الأمة التصدي له بالحجة والبيان، وأن عليهم إعداد أنفسهم من خلال جامعاتهم ومؤسساتهم العلمية، والتسلح بالعلم الشرعي والعلوم الأخرى المساندة له. مؤكدا سماحته أن الطالب جندي من جنود الوطن على ثغر العلم، مشيرا إلى أن الغزو الذي غزا به الأعداء بلادنا متنوع لكن لن يصمد بإذن الله أمام الحق الذي يحمله أبناء هذه البلاد. وفي رده على سؤال حول تناول خطأ الحاكم عبر المنابر والمجالس، اعتبر الفوزان تناول ذلك خطأ «بل يجب على المسلم في حالة وجود خطأ على الحاكم الأخذ بيده ومناصحته سرا فإن قبِل فيها، وإلا يكون المسلم قد استبرأ لذمته أمام الله، وحال تعذر الوصول إلى الحاكم، فيجب إيصال تلك النصيحة له عن طريق أناس قد يصلون للحاكم مباشرة أو عن طريق المكاتبات التي تصل للحاكم مباشرة. وعن موقف المسلمين من الجماعات المخالفة أكد سماحته وجوب دعوتهم للحق وجدالهم بالتي هي أحسن، وأن الحق سيغلب في نهاية الأمر، مشيرا إلى أنه لا يجب السكوت عن أهل الباطل والمغرضين، حتى لا يجدوا مكانا لأفكارهم بين المسلمين، مضيفا أن الدفاع عن الدين يكون بحسب كل شيء لمن لديه العلم والبصيرة في إيضاح الخطأ.