اجتمع اللون العراقي بالحرف السوري في المعرض التشكيلي «لا ترفع وشاح ألواني.. هناك ينام وطن» للفنانة التشكيلية العراقية فريال الأعظمي، أمس في صالة المعارض بجامعة عفت. وطالبت الأميرة لولوة الفيصل، نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على الجامعة، في افتتاحها المعرض الفنانة العراقية بتحقيق حلمها وهو إعادة رسم خريطة المحبة والوفاق بين الدول العربية. وتناولت جل أعمال الأعظمي في المعرض القصائد العربية الأصيلة المطالبة بالوحدة العربية خصوصا الكتابات الشعرية والنثرية للشاعر السوري لؤي طه. وقالت الأعظمي في حديثها ل «عكاظ»: «ما أجمل أن يتحد الوطن العربي والإسلامي تحت لواء واحد، وأن يعيشوا بسلام ليحققوا ما خلقوا له»، مبينة أن المعرض بداية حلم، فكما اتفقنا مع اللون والحرف واتحدنا ضد الغلو والتطرف وضد الدمار والموت، ونتمنى أن تتحد كافة قياداتنا العربية وشعوبنا، وأن يعم السلام والأمن والأمان الوطن العربي حتى نحقق معادلة العيش على هذه الأرض آمنين مطمئنين. وأضافت: «أتمنى أن تسود البلاد المحبة وأن يعود العراق مجيدا وسورية عظيمة، وليس هذا ببعيد عندما ننطلق نحن من الفن ومن الثقافة، وأن نطلق رسالته السامية، فالفن ليس له وطن فبوحه في كل الأوطان، ورسالته تعج بالسلام والأمن والأمان». وأوضحت الأعظمي: «حاولت أن أجسد في المعرض ذلك التآلف العربي الذي يطمح إليه كل مواطن عربي يعيش على هذه الأرض لننعم بحياة هادئة هي أبسط حقوقنا». بدوره، أبدى الشاعر لؤي طه سعادته بمشاركته الفنانة العراقية هذا المعرض المختلف في الطرح والتناول، وقال «نسعى جاهدين من خلال الكلمة واللون أن نكون حمامات سلام، وأن نبعد سحابات الموت عن أوطاننا»، داعيا الله أن يزيل الغمة عن الأمة، وأن يعود العراق وسورية كما كانتا، أراضي النخيل والياسمين يافعة ناضجة. من جانبها، قالت رئيسة جامعة عفت الدكتور هيفاء جمل الليل: «لم تكتف جامعتنا بالعلم الأكاديمي فحسب، ولا بالتقنية والبرمجة وحدها على مدى 16 عاما، بل اهتمت بالثقافة والفن التشكيلي، لتحقق رسالة «اقرأ» بمفهومها الحقيقي للتدبر»، مضيفة: «نفخر اليوم بعرض أعمال الفنانة فريال الأعظمي، التي أنتجت أعمالا رائعة أحيت بها روح الفن العربي والإسلامي المقترن بالخطابة». أما عميدة كلية العمارة والتصميم بجامعة عفت الدكتورة مرفت الشافعي، فقالت: «نحن سعيدون باحتضان أعمال الفنانة فريال في جامعتنا، إذ إن أعمالها تتحدث عن نفسها بشاعريتها وكلماتها وألوانها، ونحن نتطلع لمدى إلهام هذه الأعمال لطالباتنا لنرى نتاج تداخل الثقافة الإسلامية والعربية مع الهندسة والتصميم».