انخفض مؤشر سوق الأسهم المالية المحلية أمس (الأحد) بنحو 51 نقطة، ليستقر عند 6754 نقطة مع الجلسة الافتتاحية للأسبوع الحالي، باعتبارها الأولى في شهر مايو الجاري، فيما يرى محللون ماليون أن الانخفاض الحالي، لا يمثل اتجاها معاكسا لحالة التفاؤل التي أحدثها إعلان رؤية المملكة 2030، مؤكدين أن عملية الصعود المستمر للمؤشر ليست ظاهرة صحية، وبالتالي فإن السوق بحاجة إلى استراحة لالتقاط الأنفاس، وجني الأرباح، متوقعين أداء إيجابيا للقطاعات خلال الفترة القادمة. وأشاروا إلى أن عمليات جني الأرباح غلبت على تعاملات أمس، لاسيما في ظل المكاسب التي حققها المؤشر العام خلال تعاملات الأسبوع الماضي، معتبرين أن تجاوز السيولة حاجز 6 مليارات ريال، يعطي دلالة على عودة الثقة لدى المستثمرين في المرحلة الحالية. من جهته, اعتبر المحلل المالي حسين الخاطر أن الارتفاعات التي سجلتها تعاملات الأسبوع الماضي بمثابة عامل أساسي في كسر حاجز 7 آلاف نقطة للمؤشر العام، خلال الأيام القادمة، مؤكدا أن رؤية المملكة 2030، التي اعتمدت أخيرا، انعكست إيجابيا على تعاملات سوق الأسهم المحلية، لافتا إلى أن العوامل الأساسية للاقتصاد الوطني متينة للغاية، بيد أن المخاوف الناجمة عن الاضطرابات السياسية في المنطقة، وكذلك الأوضاع الاقتصادية العالمية شكلت عوامل ضغط كبيرة، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على التدهور الحاصل في القيمة السوقية للكثير من الشركات المدرجة في السوق. وتابع: إن النتائج المالية الإيجابية للعديد من الشركات التي أعلنت خلال الأيام الماضية، وكذلك إقدام العديد من الشركات على توزيع الأرباح، لعب دورا إيجابيا في تعزيز الثقة لدى المستثمرين الكبار، في قدرة السوق على تصحيح أوضاعه بما يسهم في استعادة بعض الخسائر التي سجلتها غالبية الشركات المدرجة في السوق خلال الأسابيع الماضية، لافتا إلى أن الرؤية الإيجابية والملامح العريضة التي حملتها رؤية المملكة 2030، والتصور الإيجابي لمستقبل المملكة، وعدم الاعتماد على النفط في المرحلة القادمة، لعبت دورا أساسيا في التحول من اللون الأحمر الذي صبغ العديد من القطاعات المدرجة في السوق، إلى اللون الأخضر. ورأى أن الارتفاع التدريجي في حجم السيولة، وكذلك الصعود الحاصل في المؤشر العام، بعد إعلان رؤية المملكة للسنوات القادمة، يمثل حاصله تحولا كبيرا في السوق المالية، متوقعا استمرار الأداء الإيجابي للكثير من القطاعات خلال الفترة القادمة، مستدركا: استمرار اللون الأخضر في السوق ليس إيجابيا على الدوام، إذ لا بد أن تشهد السوق مرحلة التقاط أنفاس، عبر عمليات جني الأرباح، ومحاولة تثبيت مستوى محدد قبل الانطلاق مجددا بالاتجاه التصاعدي.