أكد رئيس وفد التفاوض في المعارضة السورية العميد أسعد عوض الزعبي ل«عكاظ» أن «المعارضة لن تفاوض أو تلتزم بأي هدنة قبل أن يبرز المجتمع الدولي سلسلة الإجراءات التي اتخذها بحق من خالف وقتل وخرق الهدنة، مؤكدا أن المعارضة لن ترضى بأقل من الإجراءات العسكرية بحق من خرقوا الهدنة، وبعدها بإمكانهم أن يفرضوا علينا قراراتهم أو أن يتحدثوا معنا عن المفاوضات». واعتبر العميد الزعبي «أن النظام السوري يحظى بحماية إسرائيل، فروسيا تتصرف بوقاحة مع مقررات مجلس الأمن الدولي تحت مسميات لم تعد تنطلي على أحد، وهي فزاعة داعش والأرهاب، وهذه الوقاحة التي لا تلقى حسابا بالتأكيد تحظى بحماية إسرائيلية». وعن كلام المندوب الروسي بأن موسكو متأكدة بأن طرفي النزاع في سورية سيلجأون إلى المحادثات بعد مجزرة حلب قال العميد الزعبي: «إن موسكو تتحدث عن الرجالات الذين جندتهم في الداخل على أنهم معارضة، ولا تتكلم عن المعارضة الحقيقية وعن الهيئة العليا للمفاوضات التي نمثلها، وعليه نقول إن أي محادثات لن تجري بيننا وبين النظام ما دام لم يفِ بأي من الشروط». وانتقد العميد الزعبي الاتصالات الروسية - الأمريكية التي دعت إلى إعادة الهدنة، مستنكرا هذه الألاعيب وقال: «خرقوا الهدنة ويدعون أنهم عملوا على إعادتها. هذه اللعبة باتت مكشوفة والمعارضة بعد مجزرة حلب ليست بوارد الالتزام بأي هدنة طالما المجتمع الدولي غير قادر على حماية قراراته، فالهدنة هو من قررها وهو نفسه غير قادر على حمايتها، نحن لا ثقة لنا بهذا المجتمع ، ثقتنا فقط بإخوتنا العرب. لن نقبل بعد اليوم بضغوط المجتمع الدولي وبضغوط الروس علينا، لن نفاوض بظل هذا الواقع.
