طلبت المعارضة السورية أمس (الاثنين)، من الأممالمتحدة بتأجيل الجولة الحالية من مفاوضات جنيف، حتى يُظهر وفد النظام جدية في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية. وقال مصدر في الهيئة العليا للمفاوضات إن وفدا مصغرا من الهيئة التقى الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا وسلمه طلبا بتأجيل جولة المفاوضات الحالية. وأضاف أن الطلب يقضي بتأجيل وليس تعليق المفاوضات وأن الوفد سيبقى في جنيف ولن يغادرها. وبدت مفاوضات جنيف أمس في طريقها إلى الانهيار مع تصعيد النظام السوري لحربه على حلب، وإعلان جماعات معارضة مسلحة بدء معركة جديدة. وتزامنت هذه التطورات مع تأكيد رئيس وفد المعارضة في جنيف أسعد الزعبي أن الوفد لن يبقى في جنيف إلى الأبد، وإصرار المنسق العام لهيئة المفاوضات رياض حجاب أمس على عدم الاستمرار في التفاوض إذا لم يرفع النظام وحلفاؤه الحصار وتتوقف عن قصف المناطق المدنية. وحمل عضو الائتلاف السوري أحمد رمضان، نظام الأسد مسؤولية انهيار الهدنة. واتهم رمضان في تصريحات إلى «عكاظ» النظام بالسعي إلى تقويض المفاوضات وإفراغها من مضمونها عبر فرض شروط تتناقض مع إعلان جنيف وقرارات مجلس الأمن ورفض الالتزام بوقف إطلاق النار. واعتبر أن التصعيد في حلب يعكس رغبة النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين إلى إنهاء الهدنة والعودة للخيار العسكري، وتوقع أن الأسابيع القادمة ستشهد تصعيدا عسكريا غير مسبوق. ولفت رمضان إلى أن حلب ستكون ساحة لمعارك شرسة لكن الجيش الحر لديه الجاهزية الكبيرة للصمود والحفاظ على حلب محررة، وأعلنت جماعات لمقاتلي المعارضة أمس بدء معركة جديدة ضد النظام ردا على انتهاكات الهدنة الهشة. وتشمل هذه الجماعات فصائل تقاتل تحت لواء الجيش الحر وجماعة أحرار الشام.