أغلقت العقاب الرابطة بين السراة وتهامة باستثناء عقبة الباحة - المخواة في خطوة احترازية ضد تداعيات الأمطار والسيول التي اجتاحت المنطقة في الأيام القليلة الماضية، وتسببت في احتجازات وانقطاع الطرق والكهرباء ومداهمة المياه للمنازل، إضافة إلى حوادث مرورية عدة. اللجنة الفورية للسلامة والطوارئ بالدفاع المدني بالباحة طبقت خطط الإسناد وإعلان خطة استدعاء لجميع الضباط والأفراد بقطاع السراة بنسبة 100%، في ظل ارتفاع نداءات الاستغاثة التي بلغت منذ عصر الجمعة 3349 بلاغا بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني العقيد جمعان الغامدي الذي أشار إلى التعامل مع البلاغات بما يقتضيه الموقف وبالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى. كاشفا اتخاذ إجراءات احترازية حفاظا على السلامة العامة، منها إغلاق جميع العقاب التي تربط السراة بتهامة احترازيا عدا عقبة الباحة - المخواة، وإطلاق صافرات الإنقاذ في أودية المحافظات وتسيير دوريات السلامة لجميع المناطق التي شملها التنبيه، وإنشاء موقع للإسناد بالقرب من وادي مشنية لمواجهة ما يستجد من حوادث. وأكد العقيد الغامدي أن عددا من القرى عزلت تماما بسبب الأمطار والسيول، منها الحبارى ومشنية والصداق والقرنطة والحمرة والقدحة وقرى البيضاني والجزء الجنوبي من رسباء، كما انقطع التيار الكهربائي عن قرى البيضاني نتيجة انجراف الأعمدة الخاصة بإيصاله إلى المنازل. وأشار إلى مباشرة فرق السلامة والإنقاذ عدة احتجازات في مواقع متفرقة، منها إخراج عائلة من أربعة أشخاص من وادي جبر ببلجرشي، وأخرى من شخصين في وادي الجنابين، إضافة إلى عائلة ثالثة احتجزت في وادي البيضاني، بينما تم إيواء عائلتين داهمت السيول منزليهما، وأضاف: احتجز 26 شخصا، منهم فردان من الدفاع المدني وآخر من الشرطة و13 مواطنا خلف وادي تربة تم إنقاذهم بجانب آخرين علقا في عقبة الجنش وعاملين في وادي البيضاني، فيما أنقذ شخص وابنه بعد أن علقوا في مسير، ومحتجز أمام دار الملاحظة بسبب حادثة مرورية، وثلاثة آخرون أحدهم في سد مدهاس وآخر في مزرعة في وادي الحظاورة وآخر في وادي القدحة، إضافة إلى تحرير احتجاز مركبات في مواقع متفرقة وسحب المياه من أربعة منازل في محافظة بلجرشي. أمانة الباحة وبلديات المحافظات تعمل على قدم وساق لإزالة مخلفات الأمطار ونزح المياه، إذ كثفت الفرق جهودها وزادت عدد الفرق الخاصة بالنظافة والمعدات الأخرى لرفع الانهيارات الصخرية والأشجار المتساقطة وشفط تجمعات المياه وإعادة تهيئة الشوارع والمواقع التي شهدت تضررا، وتلافي كل ما يمكن أن يشكل خطرا على سلامة المواطنين والمقيمين.
