نفى الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» نبيل المبارك وجود «قوائم سوداء» للمزارعين في مختلف مناطق المملكة في حال تعثرهم في السداد لصندوق التنمية الزراعية. وقال ل «عكاظ»: «نعمل على بناء قاعدة بيانات ائتمانية، وتأسيس سجل ائتماني لهؤلاء المتعاملين سواء كانت شركة أو فردا». فيما طالب الصندوق الزراعي في وقت سابق أصحاب القروض بسداد الأقساط المستحقة من القروض الممنوحة لهم أولا بأول عن طريق قنوات سداد إلكترونية لدى المصارف التجارية أو مراجعة فروع الصندوق في أنحاء المملكة. وبين أن الالتزام بالسداد سيؤدي لبناء سجل ائتماني يعكس مستوى الأداء الحقيقي لعلاقات العمل الائتمانية في ظل دعم صغار المزارعين بنسبة 100 % من إجمالي تكلفة المجالات الزراعية. من ناحيته قال الخبير في الشؤون الاقتصادية فضل البوعينين: «أي قرض التزام مالي في ذمة المقترض ومن الواجب سداده، ولكن هناك بعض الظروف المالية التي تقع على كاهل المقترضين تتسبب في بعض الأحيان في تأخير السداد أو تعثرهم، وبالتالي يجب أن ننظر لهذا الجانب من منظور إنساني، خصوصا متى ما تعلقت هذه القروض بالتنموية منها، التي تقدمها الحكومة كصندوق التنمية الزراعية التي ترتبط بالحرفيين انفسهم وليس بالاستثمار». وأضاف البوعينين: «أتمنى ألا ترتبط القروض التنموية المرتبطة بالحرفيين بأي حال من الأحوال ب «سمه» لأسباب تتعلق بالمشكلات التي تترتب على هذا الجانب، خصوصا أن الجهة الحكومية ربما لا تبذل جهدا في البحث عن أسباب التعثّر والتأخر، الذي أدى إلى ظهوره في «سمه»، وبالتالي يفقد «الحرفي والمواطن البسيط» فرصته في الحصول على القرض، وتوجد أمثلة واضحة لدى الصندوق العقاري الذي يربط الإقراض بالوفاء بالقروض السابقة». وتابع: «الأمر الآن سيتوسع وستصبح العلاقة الائتمانية ليست العلاقة ذاتها بين المقترض وصندوق التنمية الزراعية، بل ستكشف علاقة هؤلاء المقترضين مع القطاع المصرفي.