كشفت مصادر رفيعة في الهيئة العليا للمفاوضات أن الخطة الروسية لوقف إطلاق النار تقتضي إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة عبر الجو دون فك الحصار، الأمر الذي اعتبرته مساعي غير جدية من الجانب الروسي لإبداء حسن النية. وأشارت المصادر في تصريح إلى «عكاظ» إلى أن الخطة الروسية لوقف إطلاق النار في أحد جوانبها تشمل بقاء الأسد في السلطة وعدم التطرق إلى مصيره في ظل محاربة داعش. بالإضافة إلى مشاركة الفصائل المعتدلة في قتال داعش وعدم مواجهة قوات النظام. وأكدت المصادر أن روسيا تسعى من خلال عملية وقف إطلاق النار إلى تجنيد الفصائل المقاتلة على الأرض ضد تنظيمي داعش والنصرة، وأن الجانب الأمريكي أبدى موافقته على الخطة في حال وافقت المعارضة السورية. إلا أن المعارضة تريد اختبار النوايا الروسية وسرعة التنفيذ قبل الذهاب إلى محادثات جنيف3. وحذرت المصادر من خطورة الابتعاد عن المسار الحقيقي للأزمة السورية المتمثل ببقاء النظام. من جهة أخرى، استبعدت مصادر «عكاظ» في الفصائل المسلحة أن تنجح الخطة الروسية وفق ما سبق، واعتبر أن أي محاولات لإعادة إنتاج الأسد وحصر الأزمة السورية بوجود داعش والنصرة لن يحظى بقبول الفصائل والتشكيلات الثورية على الأرض. وقالت المصادر إن روسيا تسعى لإعادة تشكيل توازنات القوة على الأرض من خلال منح الأكراد مواقع متقدمة شمال حلب، بعد السيطرة على مطار منغ العسكري. من جهة ثانية، قال اثنان من قادة مقاتلي المعارضة في سورية إن مقاتلي المعارضة حصلوا على كميات جيدة من صواريخ غراد أرض-أرض من داعميهم الأجانب خلال الأيام الأخيرة، لمساعدتهم على التصدي لهجوم ينفذه النظام السوري شمالي حلب بدعم من روسيا. وقال أحد القادة -طالبا عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع- «هو قوة نارية جيدة لصالحنا».