كل التقدير والاحترام لكل متقاعد ذكر وأنثى، أمضوا جزءا من حياتهم في خدمة وبناء صرح هذا الوطن، الذي ننعم فيه، فهم حقا جزء فعال لتقدم الوطن ونهوضه، والدفع بعجلته إلى الأمام بمختلف المجالات، وثمنت الدولة لهم ذلك، وأخذته بعين الاعتبار، فحددت سن معينة لنهاية العمر الوظيفي للموظف لأجل راحته بعد رحلة كفاح عمليه قد أمضاها لأنهم بالفعل أعطوا الكثير، وآن الأوان لراحتهم، ونلاحظ على البعض منهم وخاصة الذكور، إصابتهم بالاكتئاب وبطء التكيف مع الوضع الجديد، خصوصا في بداية مرحلة التقاعد، فهم لم يعتادوا على حالة الركود والبيات المنزلي، لذلك يحتاجون لوقت يطول لتكيفهم مع هذا الوضع الجديد وتراهم يتحدثون باشتياق عن ذكرياتهم بالعمل ورفاق العمل، ويسعدون بعودة ذاكرتهم لاسترجاع الماضي، ويهنئون بالتفاف أولادهم وأحفادهم بنهاية الأسبوع حواليهم والبعض منهم، قد يتجه للقيام بنشاط تجاري وليس الهدف منه جمع المال بقدر ماهو خروج عن الوحدة وكسر حاجز الفراغ والروتينية الدخيلة التي لم يعتد عليها فيشعر بالسعادة وبقدرته على العطاء. فماذا نقول عنكم أيها الشريحة الغالية على أنفسنا، يا من علمتمونا معنى البذل والعطاء وحب العمل والتفاني فيه، أمد الله بأعمارك ودمتم تاجا على رؤوسنا. فوزية الحربي