ما زالت ثقافة المشاركة في مسيرة العمل البلدي تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد حتى تصل للناس بصورة بسيطة تعبر عنهم، فالمجالس البلدية التي نشطت في كل مدن تهدف إلى استماع صوت المواطن وإشراكه في صناعة القرار عبر مجموعة من الأعضاء الذين اختارهم ليمثلوه. ورغم أن المشاركة في الانتخابات الأخيرة لم تكن بالصورة التي نتطلع إليها، إلا أنها حققت نجاحا لافتا وجاءت بمجموعة من الدروس المستفادة التي ينبغي أن نعمل عليها في السنوات المقبلة لتعزيز هذه الثقافة، وتوعية المجتمع بضرورة المشاركة والتفاعل، حتى يحصل المواطن على حقوقه المشروعة ويجد الاهتمام الذي يستحقه. وأشعر بتفاؤل كبير نظير الدعم الكبير الذي وجدته من إخواني في الدائرة الثانية بجدة، الذين اختاروني لتمثيلهم في المجلس البلدي بجدة، لذا أتعهد أمامهم وأمامهن أن يتم جمع كل الأفكار والبرامج والمبادرات التي طرحت خلال فترة الانتخابات وتحويلها إلى مشاريع عمل.. فالثقة التي حصلت عليها أنا وغيري من الزملاء في المجلس غالية جدا وتستحق أن نعمل ونجتهد حتى نكون أهلا لها، وأتوقع أن تشهد المرحلة القادمة بمشيئة الله تعالى الكثير من المبادرات والخطوات المهمة التي تساهم في تحقيق آمال وتطلعات الناخبين الذين أعطونا ثقتهم. وفي حين استحق كل الرابحين التهنئة، فإن الذين لم يحالفهم الحظ استحقوا تهنئة مضاعفة لأنهم أسهموا في نجاح هذه التجربة الانتخابية وأعطوها الكثير من الزخم، ولاشك أن أحد عوامل نجاح التجربة وجود سيدتي الأعمال الدكتورة لما السليمان ورشا حفظي في المجلس الحالي، فهذا التنوع الكبير سيساهم في إثراء العمل البلدي وسيؤدي إلى المزيد من العمل المنظم. واستثمارا للروح الرائعة التي لاحظتها خلال فترة الانتخابات البلدية والحماسة التي ارتسمت على وجوه الكثيرين.. اقترح أن يتم تشكيل جمعية عمومية تطوعية للمجلس البلدي المحلي بجدة تضم كل الذين شاركوا في الانتخابات ولم يحالفهم الحظ، والذين تفاعلوا مع هذه التجربة الوطنية الرائدة التي ستشهد المزيد من النجاح في السنوات القادمة بمشيئة الله تعالى. إبراهيم بترجي عضو المجلس البلدي بمحافظة جدة