استغرب أهالي مركز ثول، نزع الورود والأزهار من الميدان المجاور للبلدية «المدخل الرئيسي للمركز»، قبل مضي 24 ساعة على زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وتدشينه مشاريع جديدة في ثول بحضور سبعة وزراء. ووفقا لنائب رئيس مجلس التنمية الاجتماعية في ثول محمد عبدالمطلب الجحدلي، فإن الأهالي شاهدوا عاملا يتبع لإحدى الجهات الحكومية ينزع تلك الورود والأزهار ويعبئها في صناديق من الفلين ثم يحملها في مركبة صباح أمس. في حين، شوهد عمال آخرون يسقون الورود والأزهار الأخرى. وأضاف متسائلا: ما الهدف من نزع الورود والأزهار في اليوم التالي لزيارة أمير منطقة مكةالمكرمة؟. فيما عبر عدد من أهالي ثول عن أسفهم لعدم اهتمام مسؤولي الجهات المعنية بالخدمات إلا عند الاحتفالات أو زيارات أمير المنطقة. لافتين إلى أنهم يلاحظون قبل زيارة الأمير خالد الفيصل على غير العادة تواجدا مكثفا لعمال النظافة وعمال صيانة الإنارة والتشجير، ثم يعود الوضع بعد الزيارة إلى ما كان عليه قبلها. وردا على ملاحظات الجحدلي وأهالي ثول، أقر مدير المركز الإعلامي لأمانة محافظة جدة سامي الغامدي بنزع تلك الورود، قائلا ل«عكاظ»: إنها ورود زينة تستخدم فقط في المناسبات الاحتفالية، كأن يتم فرش الأرضيات بالأشجار والورود ويتم رفعها بعد انتهاء المناسبة، وليس صحيحا أن الأمانة نزعتها تمهيدا لإعادتها إلى بعد انتهاء الحفل. وأبان أن الميدان الذي يمثل المدخل الرئيسي لثول سيتم تشجيره بشتلات وأشجار دائمة وتحسينه مع عدد من المواقع الأخرى في المركز قريبا. وفي السياق ذاته، قال مهندس مشاريع ثول المهندس طه الأنصاري إن تلك الأزهار موسمية للزينة لمدة ثلاثة أيام. وتم نزعها ولن تتم الاستفادة منها في أي مكان آخر. مبينا أن الشركة الزراعية التي غرستها تابعة لأرامكو التي غرست كذلك في الميدان نفسه أكثر من نوع من الورود وسيتم اعتبارا من الأسبوع القادم حسب الاتفاق مع أمانة جدة تدريب العمالة على كيفية ريها ومن ثم تسلميها للأمانة.
