ألقى خادم الحرمين الشريفين خلال افتتاح مهرجان الجنادرية في الرياض، كلمة فرّجت عن هموم الأمة العربية والإسلامية. فالمخاطر التي تصيب جزءا من الجسد تصيب كامله، لذلك شدد على أن «من حقنا الدفاع عن أنفسنا من دون التدخل في شؤون الآخرين، وندعو الآخرين إلى عدم التدخل في شؤوننا». وأكمل بأن من واجبنا الدفاع عن العرب والمسلمين أمام تدخل الآخرين بقوله: «نتعاون مع إخواننا العرب والمسلمين في كل الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبهم». قال خادم الحرمين الشريفين هذه الكلمات الخالدة لأنه يدرك واجبه في جمع كلمة هذه الأمة ووحدة الصف، وشتان بين التدخل لجمع شمل الأمة ووحدتها والدفاع عن أمنها واستقرارها ومكتسباتها، وبين من يتدخل لتفريق هذه الأمة وإشعال الفتن الطائفية وزرع الميليشيات وإرهاب الآمنين ونشر الفوضى والإخلال بالأمن والاستقرار. قال سلمان «الحزم والعزم» هذه الكلمة التي منبعها الصدق والإصرار، لإسعاف هذه الأمة وإخماد حرائقها المشتعلة في سورية والعراق واليمن وليبيا وتونس والصومال وغيرها. فشتان ما بين من يدافع عن اجتماع الكلمة ووحدة الصف وائتلاف القلوب، ومن يتدخل في شؤون الأمة العربية والإسلامية ومبدأه «فرق تسد». عكاظ