بعد خمسة أعوام من ظهور أول حالة إصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»، نجح فريق بحثي سعودي في جامعة الملك عبدالعزيز في التعرف على 3 فيروسات متحولة جديدة للفيروس، الأمر الذي قادهم للوصول إلى اللقاح القاتل للفيروس نهائيا بين الإبل ناقلة المرض. ووثقت مجلة ساينس العملية المرموقة في مجالات البحث العلمي، حيث نشرت البحث بعد موافقة 4 محكمين دوليين على الاكتشاف. عزل وتعريف وكان فريق المجموعة البحثية للتقنية الحيوية في جامعة الملك عبدالعزيز برئاسة البروفيسور جمال صابر نجح في عزل وتعريف عدد من فيروسات كورونا بالتعاون مع فريق من جامعة هونج كونج، حيث تم إجراء مسح شامل على الإبل في جدة والرياض والطائف والحصول على العينات الضرورية للبحث، وإجراء التحاليل الجينومية لكامل الفيروسات، بالإضافة إلى إجراء تحليل النشوء والتطور. ويمثل هذا الكشف العلمي نقلة نوعية نحو التعرف على مسببات المرض في الإنسان، بعد توصل الباحثين إلى حقيقة وجود فيروس آخر نتج عن الاتحادات الجينومية للفيروسات الأخرى مع بعضها البعض، ويعد الكشف خطوة مهمة في طريق مكافحة المرض عبر تصنيع اللقاحات لتحصين قطعان الإبل كمرحلة أولى قد تكون كافية للقضاء على المرض في الإبل ومنع انتقاله إلى البشر. مستودع الفيروس البروفيسور جمال صابر قال ل«عكاظ»: «اكتشف الفريق 3 فيروسات جديدة لكورونا، وأثبت ذلك بالتحاليل المخبرية، وهي قادرة على التحور، وأن الإبل هي الحاضنة للفيروس، وبهذا الاكتشاف يستطيع الفريق البحثي الحصول على اللقاح بكل سهولة». مشيرا إلى أن هناك دراسة مع عدة جهات حكومية لتصنيع اللقاح خلال عام واحد. وعلى الصعيد نفسه علمت «عكاظ» من مصادر موثوقة، أن وزارة الصحة اتخذت 8 إجراءات عاجلة، تشمل التأكيد على جميع القطاعات الصحية بإجراءات مكافحة العدوى، التقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، استخدام أدوات الحماية الشخصية، تنظيم حملات توعوية تتناول التعريف بالمرض والوقاية في الأسواق والمطارات والمدارس والجامعات ومختلف مواقع العمل، التأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية في حظائر الإبل والمواشي، عزل حالات الاشتباه في المستشفيات المخصصة لكورونا. 8 قرارات وأوضحت المصادر أن وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الزراعة اتخذت إجراءات وقائية كبيرة في سوق الخمرة في جدة بعد رصد حالات كورونا في الجمال، وحالتين دون أعراض في الرعاة، مؤكدة على استمرار جولات الصحة للتأكد من دقة تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية المتعلقة بمكافحة العدوى، محذرة القطاعات الصحية من ترك أي ثغرات تسهم في نشر العدوى بين المرضى والمراجعين. إلى ذلك.. رفعت وزارة الصحة حالة التأهب، معتبرة أن أي حالة تشكو من التهاب رئوي فهي حالة اشتباه حتى يثبت العكس. وأبلغت الوزارة جميع المستشفيات، خاصة أقسام الطوارئ، بالتعامل مع الحالات على هذا النحو، مؤكدة أنه رغم سلبية معظم حالات الاشتباه إلا أنه لا يسمح للمريض بمغادرة المستشفى إلا بعد انتهاء كل الأعراض بيومين.