أقدم تنظيم داعش على خطف ما لا يقل عن 400 مدني إثر هجوم عنيف شنه شرق سوريا في دير الزور، حيث قتل العشرات. ويأتي الهجوم في وقت يخوض فيه التنظيم المتطرف جبهات عدة وتستهدفه غارات جوية روسية وأخرى لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وخطف داعش 400 مدني على الأقل، بينهم نساء وأطفال من عائلات مسلحين موالين للنظام السوري، من سكان ضاحية البغيلية التي سيطر عليها ومناطق محاذية لها في شمال غرب مدينة دير الزور، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وعمد التنظيم المتطرف، بحسب المرصد، على نقل المخطوفين، و «جميعهم من الطائفة السنية»، إلى مناطق أخرى واقعة تحت سيطرته. وشن داعش هجوما واسعا على محاور عدة في مدينة دير الزور ونفذ عددا من الهجمات الانتحارية وتمكن عناصره من التسلل، وفق عبد الرحمن، إلى ضاحية البغيلية ليسيطروا عليها. وأوقعت التفجيرات الانتحارية والاشتباكات التي اندلعت بعدها بين الطرفين حوالى 42 قتيلا من التنظيم، بحسب المرصد. وتدور حاليا اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وتنظيم داعش في شمال غرب مدينة دير الزور، واستهدفت ضاحية البغيلية بعد منتصف الليل بقصف جوي مكثف من الطائرات الحربية الروسية، بحسب المرصد.