أرجعت إمارة منطقة المدينةالمنورة تأخر تنفيذ مشروع تقاطع طريقي الهجرة والأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى طيبوغرافية وحيوية الموقع الذي لا يتناسب مع تنفيذ المشروع كجسر علوي ما استدعى تشكيل لجنة فنية قررت تعديله إلى نفق، ما أدى إلى توقف العمل وإعادة دراسة وتصميم المشروع مع اتخاذ الإجراءات النظامية لتوفير الاعتمادات المالية الإضافية. وأضافت الإمارة في بيان لها أمس: «تطلب تنفيذ المشروع كنفق إجراء أعمال ترحيل كاملة لشبكات المياه الرئيسية والكهرباء (ضغط عال، متوسط) وشبكات الاتصالات الرئيسية بشكل متتابع والتي استكملت فعليا خلال شهر ذي القعدة 1436، مشيرة إلى أن استخدام أسلوب التفجير في أعمال القطع الصخري كان سيقتصر الكثير من الجهد والوقت إلا أنه تعذر تنفيذ ذلك حفاظا على راحة السكان والتأثير المتوقع على الخدمات القائمة لاسيما الخطورة المتوقعة على خط المياه الرئيسي المغذي للمنطقة». وأكدت استئناف العمل بالمشروع في 15/11/1433، كمرحلة أولى تلاها طرح المرحلة الثانية التي بدأ تنفيذها في 20/1/1436، وتنتهي في 19/7/1438. وذكرت الإمارة أن الجهات المعنية اعتمدت تنفيذ مشروعين على طريق الهجرة في العام المالي (1431/1432) تتضمن إنشاء تقاطعين (جسرين) علويين أحدهما لخدمة المخططات السكنية على جانبي طريق الهجرة، وقد تم تنفيذه وفق الجدول الزمني المعتمد له في حينه، أما الجسر الآخر على تقاطع طريق الهجرة مع طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فقد لوحظ آنذاك عدم مناسبة تنفيذه كجسر علوي بالنظر لحيوية المنطقة وطبوغرافيتها، حيث يبدأ الطريق بالصعود مرتفعا من بداية الوادي باتجاه المدينة وأوصى بتنفيذه كنفق خاصة أن ميول الطريق يساعد على تصريف المياه فيه بانسيابية باتجاه وادي الرانوناء.