بررت لجان التعليم الأهلي، عدم انصياع ملاك المدارس، لقرار وزير التعليم الذي يقضي بتمتع منسوبي المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال بالإجازة اعتبارا من الخميس الماضي، أسوة بالمدارس الحكومية، بأن دور الوزارة إشرافي فقط، وأنهم لا يتبعون التعليم في نظام المدارس الأهلية، بل يتبعون نظاما لوزارة العمل. واسترجع عضو اللجنة بغرفة الطائف عبدالله شبرق في تصريحاته ل «عكاظ»، ما اعتبره الفيصل بينهم والوزارة، متمثلا في نص البندين الخامس والسادس من العقد الموحد المرتبط باللائحة التنفيذية لنظام العمل، وما يحدده وزير العمل، مضيفا «البندان ينصان على أن تحدد ساعات العمل اليومية للطرف الثاني بما لا تزيد على ثماني ساعات يوميا أو ثمان وأربعين ساعة أسبوعيا، وبما لا يزيد على ست ساعات عمل يوميا أو ست وثلاثين ساعة أسبوعيا في شهر رمضان، ويتم التمتع بالإجازة السنوية خلال العطلة الصيفية بحيث لا تقل عن 21 يوما وتزداد إلى ما لا يقل عن 30 يوما إذا أمضى الطرف الثاني خمس سنوات في الخدمة، وللموظف التمتع بإجازة بأجر كامل في عيدي الفطر والأضحى واليوم الوطني». وعلى ذات النحو أكد ل «عكاظ» الدكتور زهير غنيم عضو لجنتي التعليم الأهلي في الغرفة الصناعية في جدة ومكة، مشددا على أن «المعلمين مرتبطون بعقود مكتب العمل، والتي تحدد أنظمتها الإجازة خلال العام، ونحن نستعين بهم في الأمور الإشرافية للمراحل الأخرى». واستغرب عدد من ملاك المدارس الأهلية أن تلزمهم وزارة التعليم بأي إجازات، رغم أنه «لا وصاية لها عليهم»، مؤكدين أن «معلمي الأهلية لا حق لهم في إجازة الأسبوعين، ولا تشملهم أي إجازات غير معتمدة أو معلنة مسبقا في التقويم الدراسي». وأوضح عدد منهم - تخوفوا من ذكر أسمائهم - أن منسوبيهم من المعلمين والمعلمات لا يحق لهم إلا 21 يوما إجازة خلال العام الدراسي، تزيد إلى 30 يوما بعد خدمة الخمس سنوات، ومن يريد التمتع بإجازة الوزير سيتم الحسم عليه، ومن يكررها لأكثر من مرة قد يتجاوز الإنذار للفصل، مبررين أهمية حضورهم بأن «هناك مهام تنتظر معلمي الابتدائية من حيث مراقبة اختبارات المرحلتين المتوسطة والثانوية ومتابعتها». ولم تتخوف عبير غزاوي (مالكة مدارس أهلية) من التأكيد ل «عكاظ»، على حاجة ملاك المدارس لإعادة صياغة العقد الموحد بصيغة ترضي الجميع، لافتة إلى أنهم يتبعون لوزارة العمل وليس وزارة التعليم. واعتبر أحد الملاك، ل «عكاظ» عدم حصول المعلمين على الإجازة وفق رغبتهم، ورفضهم الإجازة، مبينا أن أغلبهم «أجانب يرغبون في العمل، خاصة أننا نصرف لهم حوافز خلال الاختبارات النصفية والنهائية».
