حذر خبراء مشاركون في المعرض الدولى للتبريد والطاقة، الذي انعقد أمس في الرياض، من ارتفاع معدلات استهلاك السعوديين للكهرباء إلى 3 أضعاف المستويات العالمية؛ ما يفاقم الأعباء على الميزانية في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به أسعار الطاقة والوقود الذي يشغل محطات التوليد يوميا، مؤكدين ارتفاع استهلاك المنازل للكهرباء في المملكة بنسبة 65 في المئة من إجمالى الكمية المنتجة. وأشار مدير فرع المملكة لشركة ريم الشرق الأوسط وإفريقيا، أنه فيما تؤكد وزارة الكهرباء أن 50 في المئة من الفواتير على الأقل تصدر بمائة ريال وربما أقل شهريا، فإن متوسط الفواتير المماثلة في الدول الخليجية تصل إلى 1300 ريال شهريا، داعيا مصانع التكييف الوطنية الستة إلى ضرورة الارتقاء بالمواصفات والمقاييس لديها لتصدير إنتاجها إلى الخارج، وتحرير السوق من المعوقات وتطبيق معايير الجودة، مبينا أن المملكة تنتج حاليا أكثر من 50 مليون ميجا وات من الكهرباء يوميا، في حين لا تنتج دولة مجاورة مثل مصر عدد سكانها 90 مليون نسمة سوى 27 مليون ميجا وات يوميا. وأكد نائب الرئيس للمبيعات والتسويق في شركة «إل جي للتكييف» ميسم الحناوي، ارتفاع استهلاك المنازل للكهرباء في المملكة بنسبة 65 في المئة من إجمالى الكمية المنتجة، لافتا إلى توجيه المصنعين لاستخدام كمبروسورات الانفيرت ذات الكفاءة العالية، مع انتهاء عصر الأجهزة العادية خلال 3 سنوات. وقال: «معظم المكيفات الموجودة في السوق باتت توفر 40 في المئة من الطاقة بعد الإصلاحات التي انتهجها البرنامج»، مطالبا بدخول القطاع الخاص في شراكات استيراتجية عالمية من أجل تصنيع جيل جديد من المكيفات. من جهته أكد المهندس عمر فتحي مهندس تصميم في شركة ماندو للتكييف وأنظمة التهوية، تراجع استهلاك المكيفات والإنارة والسيارات بنسبة لا تقل عن 8 في المئة؛ بفضل البرامج التي جرى التوسع فيها مؤخرا والرقابة الفاعلة على الأسواق.