تعيش 121 طالبة ومعلمة في مدرسة قرية المبيت بمحافظة العارضة، واقعا مريرا، وخوفا يوميا من انهيار مبنى المدرسة المتهالك على رؤوسهن، فيما تغيب أبسط مقومات السلامة. ورغم انتهاء العمر الافتراضي للمبنى، إلا أنه ما باليد حيلة في بقاء الطالبات تحت هذه الأسقف، لترتفع حدة المخاوف خاصة مع تداعيات القطوعات المستمرة للتيار الكهربائي، وغياب حارس المدرسة. ولا يعرف أولياء أمور الطالبات بديلا يغنيهم عن الدراسة في هذا المبنى، رغم يقينهم أن علامات الشيخوخة بدأت تطل بوجهها عليه، لكنهم يتمنون توفير البديل العاجل لنقل الطالبات، أو على الأقل صيانة المبنى الآيل للسقوط. وبين محمد الحريصي أن ساحات المبنى مزدحمة، والأبواب ضيقة فضلا عن وجود مخلفات بناء تشكل خطرا على سلامة الطالبات، مضيفا: ناشدنا التعليم بضرورة نقل الطالبات إلى مبنى أكثر أمانا ولكن لا مجيب، ما أجبر البعض على نقل بناتهم بالمرحلة الابتدائية، إلى مدرسة أخرى تتوفر بها مقومات السلامة، بدلا من المبنى المتواضع الحالي. أما منسوبات المدرسة فترى بعضهن أن المبنى غير صالح وليس مهيئا للدراسة داخله، خاصة أن أغلب النوافذ محطمة والتشققات تنتشر على جوانب جدرانه وسبق أن سقطت قطعا أسمنتية داخل الفصول. وبين عدد منهن ل«عكاظ» أن التشققات ظهرت داخل بعض الفصول الدراسية منذ فترة طويلة دون أن تتخذ إدارة التعليم بجازان أي حل للمشكلة، الأمر الذي دعاهن إلى التحوط بإخلاء تلك الفصول تماما من الطالبات، إلا أن الخوف الذي يلازم الطالبات دفعهن إلى الجلوس في مواقع معينة داخل الفصول خوفا من انهيارات السقف، بالإضافة إلى تحول الفصول إلى برك للمياه خلال موسم الأمطار التي تخر على رؤوسهن وتتلف المقاعد واللوحات التعليمية. ويشير عبدالله أحمد إلى أن المبنى المتهالك واضح المعالم، مستغربا إصرار التعليم على استمرار الدارسة فيه.