وضع أهالي محافظة بحرة عددا من المطالب قبيل زيارة مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، يتطلعون لتحقيقها ومنها إنشاء مستشفيات كبيرة وتخصصية وكتابات عدل ومحكمة صغرى، مؤكدين افتقار محافظتهم لخدمات وصفوها بالأساسية ويحتاجها الجميع. يقول إبراهيم دعفوس «عندما يقع حادث مروري، أو يتعرض أي مواطن للدغة ثعبان أو عقرب، أو عند حالة ولادة لسيدة أو أي أمر طارئ، ليس أمامنا إلا أن نتوجه إلى محافظة جدة أو العاصمة المقدسة لعلاج مرضانا ومصابي بحرة»، مضيفا: «لا يوجد لدينا إلا مركز صحي صغير لا يكفي حاجة السكان، ويغلق أبوابه عند انتهاء الدوام الرسمي لتظل المحافظة بدون منشأة صحية لعلاج الحالات الطارئة، فهل هذا يعقل؟». واستطرد دعفوس «ليس لدينا في المحافظة إلا طريق واحد، وهو قديم يعاني من العشوائية، ويعد الظلام من أبرز صفاته، حيث لا توجد به أعمدة إنارة، كما أن الشاحنات تجوبه ليل نهار وتتسبب في الحوادث والزحام ونثر الغبار والإزعاج معها، وقد مزقت بأصوات ماكيناتها المزعجة سكون المحافظة، ونطالب بوضع إشارات مرورية في هذا الطريق ومنع دخول الشاحنات إليه». أما سعد الرشيدي، فقد أكد أن بحرة تحتاج لخدمات أساسية للمواطنين، مثل مستشفى عام، وفرع لإحدى جامعات مكة أو جدة، ومحكمة، أو كتابة عدل، مكتب اتصالات، وحديقة عامة، وتخطيط مروري حديث، مضيفا: «عندما يحتاج أحدنا لوكالة شخصية تضطر للانتقال إلى مكةالمكرمة أو جدة أو الجموم لإنجاز تلك الوكالة، ونفس هذا الموال يتكرر عندما نحتاج لتجديد استمارة مركبة، فنضطر لإجراء الفحص الدوري في مكةالمكرمة أو جدة». وأكد الرشيدي أن بحرة في حاجة للاهتمام بخدماتها الأساسية من صحة، وتعليم؛ لأهمية موقعها، وكثافتها السكانية، إلا أنها منسية في الخدمات فلا يوجد فيها أي مستشفى للأطفال أو للولادة، وقد توفي أشخاص خلال نقلنا لهم إلى جدة أو مكة، يضاف إلى ذلك أن أبناءنا أمام خيارين لا ثالث لهما أمام إكمال تعليمهم بعيدا عنا أو الاكتفاء بما حققوه من تعليم، كون بحرة لا توجد بها جامعات أو كليات». من جهته، أشار حمدان السلمي، إلى أن بحرة خالية من الطرق الرئيسية، ولا يوجد فيها غير طريق رئيس واحد معروف باسم طريق مكة القديم وهو بحالته الحالية منذ عشرات السنين ويحتاج للصيانة، كونه أصبح متهالكا بسبب عشرات الشاحنات التي تجوبه قادمة من جدة إلى بقية مدن المملكة وبالعكس، وأصبح هذا الطريق اليتيم من أخطر الطرق التي نرتادها بسبب وجود الشاحنات وغياب الإشارات المرورية، ونتطلع لإكمال إنشاء الطريق الدائري المسمى بالعين والذي كان من المفترض أن يخصص لشاحنات ولا يمر عبر المحافظة للحيلولة دون تعرض أبنائنا لخطر الدهس عند توجههم لمدارسهم أو العودة منها. وأضاف: «طريق مكة القديم من المفترض أن نشهد حركة تطويرية مع توسعته، ولكن للأسف الأعمال به تسير بطيئة، وسبق أن توقفت، واستؤنف العمل فيه بعد أن تدخل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، ونأمل الانتهاء منه سريعا»، لافتا إلى أنه عند هطول الأمطار تتعطل الحركة المرورية في الطريق حتى تتم إزالة المياه منه بعد يومين أو ثلاثة، كما أن الأرصفة فيه تحطمت بسبب الأمطار. وأشار إلى أن المحافظة تحتاج لكتابات عدل ومحكمة صغرى ومستشفيات ومراكز صحية وإدارات حكومية أخرى، لافتا إلى أن مركز شرطة بحرة موجود في حدا.