اضطر عدد من أهالي الملحاء بصبيا في جازان، لردم الحفريات في شوارعهم، بجهودهم الذاتية، بعدما غابت البلدية، وفرت الشركات المكلفة بتنفيذ المشاريع والخدمات. وامتلأت شوارع القرية بالحفريات في وقت تزيد الأمطار «الطين بلة» ليجد الأهالي أنفسهم أمام خيارين كلاهما مر، فإما الصبر على البلاء المتمثل في حفريات مليئة بالمياه ومخاوف السقوط فيها، أو الركض وراء المطالبات لحث البلدية لإجبار الشركات المنفذة للتدخل وتصحيح الوضع، وردم الحفريات. ولأن الأهالي يعرفون مسبقا أن أيا من الخيارين لا يمكن أن يحدث تغييرا على أرض الواقع، أكدوا ل«عكاظ» لجوءهم للخيار الثالث المتمثل في التبرع بالردم بالمعدات اليدوية البدائية. وأوضحوا أنهم أيضا عملوا على سفلتة الشوارع على نفقتهم الخاصة، لكنهم مضطرون بعدما فقدوا الأمل في إعادة صيانتها من قبل الجهات المختصة والمسؤولة عن الطرق. وأوضح حسن عطافي أن حفريات الشوارع في القرية تسببت في الإضرار بالمركبات وكبدت أصحابها خسائر وأموالا كثيرة؛ جراء إصلاح أعطالها الناتجة عن سوء الطرق والحفر المنتشرة في كل شارع. وادعى عدد من أهالي القرية بوجود تقصير وتهاون من مسؤولي الإدارات الحكومية، رغم مطالباتهم المتكررة، مشيرين إلى أن دورهم يأتي لمعالجة القصور الناجم عن غياب دور بلدية صبيا التي لم تقم بردم الحفريات الناجمة عن أعمال الصيانة، كما لم تبادر في الضغط على شركات المتعاقدة مع إدارات خدمية أخرى، والتي خلفت وراءها حفرا كبيرة بعرض الشارع، بالإضافة إلى سوء تنفيذ عمليات الأسفلت مما تسبب في تشققها وتحولها إلى حفريات بسبب هطول الأمطار في الأيام الماضية الأمر الذي شكل خطرا