يناقش رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في اجتماعهم التاسع اليوم في الرياض، برئاسة رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، مقترح تشكيل لجنة خبراء في العمل البرلماني لدراسة سبل تطوير وتفعيل العمل المشترك للمجالس التشريعية بدول المجلس. كما يناقش الاجتماع مقترح آليات التعامل مع التقارير الصادرة عن الجهات البرلمانية الدولية بشأن دول مجلس التعاون الخليجي، ومذكرة بشأن اللجنة البرلمانية الخليجية في المجال التشريعي، ومذكرة مماثلة بشأن اللجنة البرلمانية الخليجية المعنية بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى عدة مواضيع خليجية ذات الاهتمام المشترك. ويطلع رؤساء المجالس على التقرير السنوي للاجتماع الدوري الثامن الذي يقدمه رئيس مجلس الشورى بدولة قطر، وموجز مسيرة العمل الخليجي المشترك للعام 2015م الذي تقدمه الأمانة العامة لمجلس التعاون. وأكد رئيس مجلس الشورى في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تحرص على تحويل التطلعات إلى واقع وإنجازات تنعكس إيجابا على أمن واستقرار الدول الأعضاء ورخاء وتقدم شعوبها تعزيزا لانتماء المواطن الخليجي لهذا الكيان، وإيمانا منها بأن التجمعات والتكتلات الإقليمية هي التي تسود العالم اليوم. وأشار إلى أهمية هذه اللقاءات والاجتماعات التي أقرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعات قمتهم السابعة والعشرين التي عقدت في الرياض تكريسا لمنطلقات مجلس التعاون التي تهدف إلى الوحدة والتكامل، حيث باتت مسيرة مجلس التعاون الخليجي اليوم محط أنظار العديد من دول العالم والتكتلات الدولية بما تشهده من إنجازات تمضي بخطى مدروسة ونظرة متزنة تواكب الحاجة الآنية والمستقبلية للشعوب الخليجية. ونوه الدكتور آل الشيخ بالدور الكبير الذي يضطلع به رؤساء المجالس التشريعية (الشورى والنواب والوطني والأمة) بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال اجتماعاتهم الدورية المنتظمة، في دعم وحدة العمل الخليجي المشترك على جميع المستويات وتوحيد الرؤى ووجهات النظر بين الأشقاء في مختلف المجالات لاسيما في مجال العمل البرلماني. ولفت النظر إلى أهمية الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع والمطروحة أمام رؤساء المجالس التشريعية لمناقشتها وبحثها والتي من شأنها تعزيز دور هذا التجمع البرلماني الدوري بين المجالس في الدول الشقيقة وتقدمه للاضطلاع بما هو مأمول منه في المستقبل، معبرا عن أمله أن يخرج الاجتماع بنتائج مثمرة تخدم مصالح ودول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها.