اعتبر العقيد في الجيش السوري الحر بشار سعد الدين ان التطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بالأزمة السورية والحديث عن وقف اطلاق النار والمرحلة الانتقالية دفع فصائل الجيش الحر الى بدء مرحلة جديدة من أجل توحيد الأهداف وجمع الفصائل في معظم المناطق من الجنوب الى الشمال. وأضاف سعد الدين ل «عكاظ»: هناك اجتماعات يعقدها الجيش السوري الحر بشكل مستمر من أجل توحيد كلمة قوات المعارضة في مختلف الجبهات للوصول الى قرار واحد خاصة خلال مرحلة المفاوضات من اجل الوصول الى اهداف الشعب السوري ومطالبه المحقة. وأردف بالقول: «هدف الجيش السوري الحر من هذه الاجتماعات توحيد الصفوف والاتفاق على كيفية ادارة المرحلة المقبلة وتنظيم الصفوف وإبعاد جميع القوى غير الملتزمة بالقرار القيادي الموحد للجيش الحر ورؤيته المستقبلية خاصة أن المرحلة القادمة تحتاج الى عمل تنظيمي بالتزامن مع العمل الميداني». وتابع سعد الدين بالقول «توحيد الجهود هو لمصلحة الجيش السوري الحر خاصة أن هناك من روج مؤخرا بأن الجيش الحر يعقد اجتماعات سرية مع القيادة الروسية وأن البعض يتحدث باسمه في هذه اللقاءات علما بأن هذا الأمر لم يحصل على الإطلاق وبالتالي فإن هذه الخطوة ستساعد في منع أي محاولة لضرب أو شق صفوف الجيش السوري الحر». وأشار سعد الدين الى أن «روسيا تروج لموضوع لقاءاتها الوهمية مع الجيش السوري الحر مع الإشارة الى أن هذا الأمر لم يحصل، فنحن نسعى الى وقف ما يسمى بالتمثيل العشوائي وتبني قرار الجيش الحر وتوجهاته دون العودة الى القيادة». ولفت إلى أن «الجيش الحر جسم واحد في جميع المناطق ولذلك سيعاد التأكيد على الأمور التنظيمية وسيظهر ذلك بشكل واضح خلال المرحلة القادمة من خلال التطورات الميدانية والمفاوضات المرتقبة». وختم بالقول «روسيا تكثف حاليا من غاراتها على الجيش الحر بعكس ادعاءاتها بأنها تحارب تنظيم داعش ولكن قوات المعارضة تتصدى بكل قوة رغم اتباع الروس سياسة الارض المحروقة من أجل دعم تقدم قوات النظام وإضعاف الجيش الحر.