طالب عدد من أعضاء مجلس الشورى بافتتاح فرع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الشرقية، بسبب الأمراض المنتشرة في المنطقة ولم يعرف سببها حتى الآن ومنها السرطان. ورجحوا أن يكون السبب طبيعة المنطقة الصناعية ومنها ملوثات المصانع البترولية، ورمي بعض بواخر البترول بعض مخلفاتها في البحار، ما يؤدي لنفوق الأسماك التي تنقل الأمراض للناس وحملوا بعض الشركات البترولية مسؤولية أخلاقية تكمن في افتتاح مراكز تخصصية لعلاج الأمراض والمساعدة في افتتاح مركز لأبحاث تخفيف السرطانات والأمراض الناتجة عن الصناعات. جاء ذلك لدى مناقشة المجلس تقرير اللجنة الصحية بشأن التقرير السنوي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث للعام المالي 1435/1436ه الذي تلاه رئيس اللجنة الدكتور سطام لنجاوي، وأوصت اللجنة بدعم المؤسسة لإيجاد مراكز للمرضى طويلي الإقامة تلبي احتياجاتهم في مناطق المملكة، وزيادة نسبة استقطاب العلماء السعوديين من الجامعات الناشئة في مراكز الأبحاث ضمن برامج ما بعد الدكتوراه، ودعم مخصصات الأبحاث في الميزانية العامة للمؤسسة. وطالبت اللجنة في توصياتها المؤسسة بالتنسيق مع وزارة التعليم في برنامج (وظيفتك - بعثتك) لاعتماد بعثات سنوية للمؤسسة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. ودعت اللجنة لدعم المؤسسة لإنشاء مشاريع وقفية لتنويع مصادر دخل المؤسسة، ودعم تحويل المؤسسة إلى منشأة مستقلة لا تهدف للربح ومنحها الاستقلالية الإدارية. وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة، اقترح عضو المجلس خليفة الدوسري، افتتاح فرع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الشرقية، لافتا إلى أن هناك العديد من الحالات الصحية التي تدعي بعض الجهات ارتباطها بطبيعة الصناعات القائمة في المنطقة وخصوصا البترولية منها، مطالبا بفتح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أمام المواطنين الراغبين في العلاج على حسابهم الخاص، قائلا: «هذه المؤسسة الوطنية أولى بأموال المواطنين بدلا من توجيهها للمراكز الخاصة في الداخل والخارج». وأيده محمد رضا نصر الله وطالب بإنشاء مركز بحثي خاص بالأمراض المنتشرة في الشرقية، مشيرا إلى انتشار السرطانات فيها. وطالب الدكتور ناصر الداود، المؤسسة بالعمل على زيادة العيادات الخارجية وتوسعة قسم الطوارئ بالمستشفى، ومنح المؤسسة المرونة اللازمة لاستقطاب الكوادر الطبية والمحافظة على الكفاءات الموجودة لديها. وتساءلت الدكتورة زينب أبوطالب عن أسباب زيادة عدد الأطباء الوافدين عن نظرائهم السعوديين في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وتساءل آخر عن عدم التناسب بين زيادة الإنجازات للمستشفى وزيادة الطاقة الاستيعابية له، موضحا أن الإنجازات لا بد أن يرافقها دعم لزيادة عدد الأسرة القادرة على استيعاب الإقبال على المستشفى.