لم يكن يورجن كلوب ليجد بيئة أفضل من ليفربول لنقل مشواره التدريبي الناجح للمستوى التالي بعدما تولى قيادة النادي المنتمي للدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الأول الخميس. ونال كلوب لقب الدوري الألماني مرتين مع بروسيا دورتموند وقاد الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا في 2013 وسيجد في ليفربول أجواء مشابهة عندما تولى مسؤولية ناديه السابق في 2008. وجاء كلوب إلى دورتموند خلال فترة من التراجع في تاريخ النادي عندما كان يتعافى من آثار الاقتراب من حافة الافلاس في 2005 بينما لم يفز ليفربول بالدوري الانجليزي منذ ربع قرن. وساهم كلوب (48 عاما) في تحويل دورتموند بطل أوروبا 1997 من فريق مرشح للهبوط تحت قيادة المدرب السابق توماس دول إلى أحد أكثر العلامات التجارية اثارة في كرة القدم وهو بحاجة الآن لقصة نجاح أخرى وقد يكون ليفربول هو الأنسب له حاليا. ودائما ما أبدى كلوب رغبته في التدريب بانجلترا ويمثل ليفربول ما يحتاجه المدرب الألماني مع وجود قاعدة جماهيرية عريضة وتوقعات بالعودة مرة أخرى للألقاب. وقال كلوب للصحفيين في 2012 «تسألوني عن مدى حماس لاعبي فريقي؟ أستطيع الحديث فقط عن مدى حماسي واذا تمكنتم من تعبئة هذا الحماس وبيعه فإنكم قد تذهبون إلى السجن». ويتمتع كلوب بالدهاء كما انه سريع الانفعال وهو المدرب المثالي للمشجعين كما يجيد الربط وايجاد التوازن المناسب بين اللاعبين والجماهير ومجلس الادارة ويحفز لاعبيه بشدة في غرف تغيير الملابس.