أصبح سكان مخطط الرابية في مكةالمكرمة معزولين عن الأحياء المجاورة لهم وذلك بعدما أغلقت ردميات سكة قطار الحرمين العديد من الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى الحي وهو ما شوه المنظر العام للمخطط الذي يصنف من المناطق الحديثة. كما أن حالة العزلة المؤقتة أفقدت المخطط قيمته العقارية ودفعت العديد من سكانه للانتقال إلى الأحياء المجاورة لاسيما بعد انتشار سرقة كيابل الكهرباء. واشتكى عبدالسميع العمرى من إقفال المداخل الرئيسية للحى وتغير المعالم والطرق، مشيرا إلى أن الشركة المنفذة لمشروع قطار الحرمين أجبرتهم على العبور من مداخل جديدة تفتقر لمقومات السلامة حيث إن أولهما طريق للشاحنات الكبيرة ومعظم سائقيه متهورن لا يراعون أنظمة المرور والسلامة. والأمر الآخر عبارة استحدثت مؤخرا بعد إقفال المداخل الرئيسية. وتساءل عبدالسميع العمري عن أسباب غياب التنسيق بين الجهات المعنية عند تنفيذ المشاريع الكبرى كقطار الحرمين حيث لم يراعِ المقاولون المنفذون حقوق السكان وعزلوهم عن بقية الأحياء. وأشار إلى أن الردميات الكبرى انتشرت في الحي وشوهت المنظر العام وأربكت الحركة المرورية وفي أوقات الذروة مطالبا الجهات المختصة بإزالة الردميات وتشييد جسور كباقي الأحياء. لافتا إلى أن بعض الردميات الترابية في المشروع يصل ارتفاعها ل 20 مترا وهو مايشكل خطورة بالغة على السكان. ويرى سعود اللقماني أن وضع العقوم الترابية باتفاعات شاهقة يشوه المنظر العام ويصدر الإزعاج للسكان، وانتقد تقاعس الجهات المختصة في التعامل مع المخالفات الناتجة عن ذلك في سد طريق السيول ووضع سكان الحى على حافة الخطر فيما لو جرت السيول، داعيا إلى إعادة فتح مجاري السيول وعدم إغلاقها بطريقة مخالفة لتعليمات السلامة في الدفاع المدني. واشتكى عبدالدائم العمر من انتشار سرقة الكابلات الكهربائية من المحولات الرئيسية في الحي وهو ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن العديد من الأرجاء دون تحرك فعلي من قبل شركة الكهرباء. وقال سببت الردميات المرتفعة انتشار جريمة السرقة بعد حصار الحي و عزله عن الأحياء المجاورة، فضلا عن إسهامها في انتشار العمالة الوافدة التي تعمل وتسكن داخل الحي، مشيرا إلى أن العشوائية باتت تطغى على الحي بكثافة. واستاء عبدالرحمن الزهراني من التلوث والإزعاج الصادر من أكوام الاتربة، موضحا أن الشاحنات تمخر عباب الشوارع بكثافة دون أي رادع. ودعا إلى ضرورة إعادة ترتيب مداخل الحي، وإنهاء العشوائية التي تسببها في الحي. وطالب أهالي الحي المسؤولين في الأمانة بالانتباه إلى الحي وإعادة مداخله إلى جدول المتابعة والاهتمام، بعد أن ظهرت العشوائية في مرافقه وفقدت خصائصها التنظيمية بلا سفلتة وسيطرت عليها الأتربة، وذلك بعد العزلة عن الأنظار مما جعل المرور فيها صعبا للغاية، جراء الحفر المتناثرة عليها، الشيء الذي أثار حنق الأهالي وأدخل عدم الرضا في نفوسهم. وأكد سامى فيصل الصحفى أن تصاعد الغبار والأتربة التي تثيرها الشاحنات أدى لتفشي العديد من الأمراض لدى الأطفال وكبار السن، مطالبا الجهات ذات العلاقة في أمانة العاصمة المقدسة بإعادة النظر في تأهيل الحي من جديد. (عكاظ) تواصلت مع المسؤول الأول في قطار الحرمين السريع الدكتور بسام غلمان لعرض شكاوى السكان عليه إلا أنه لا يجيب على الاتصالات المتكررة..