من الطبيعي أن تتعرض الدول لكوارث إما طبيعية أو من صنع الانسان وهذا ليس مستغربا أبدا. ومن أخطر الكوارث التي يجب أن نستعد لها هو الإشعاع الذري. فعندما تلعب دولة مثل إيران بمواضيع الذرة بمستواها المتواضع علميا وإن ادعت غير ذلك وهي ليست أفضل من روسيا بشرنوبل أو اليابان بمحطتها الساحلية ولا أمريكا بثري مايل إيلاند. بينما تشتكي هيئة الأرصاد والبيئة لدينا في الصحف من نقص في أجهزة الرصد البحري كالمجسات الخاصة بالشعاع الذري. وتتعلم الدول من تجارب مفزعة أحيانا ومفاجأة أحيانا أخرى. وليس أسوأ من كارثة الحروب مثل الحرب العالمية الأولى والثانية. فلك أن تتخيل دولا كثيرة تقاتل بعضها بعضا وهي من القوة بمكان، إن جيوشها بالملايين وأسلحتها فتاكة ومات فيها عشرات الملايين. ومانشاهده اليوم من حروب هنا وهناك لا يعتبر شيئا مقارنة بتلك الحروب. في هذا القرن شاهدنا عالميا مافعله إعصار كاترينا بأمريكا وتشيرنوبل بروسيا وجيرانها. وحرب العراق وغزو الكويت وحرب لبنان الأهلية وحرب إيرانوالعراق. وكذلك حروب أفريقيا ومجاعاتها. وحادثة نيويورك وانهيار الأبراج السينمائي على شاشات التلفاز حيا على الهواء. وسيول جدة وباقي المناطق في الجنوب والشمال في المملكة. وزلازل في مل مكان من أغادير إلى القاهرة إلى لوس أنجليس وسان فرانسيسكو.. المهم إن هذه الكوارث تتراوح في آثارها وعدد ضحاياها. لكن المهم هو كيفية التعامل معها وليس نوعها أو مكانها فهي حاصلة حسب مشيئة الله ولا يستطيع الانسان التنبؤ بها أو منعها إلى حد ما. وهنا مربط الفرس محدودية التنبؤ وتجنيد الموارد والإمكانيات المناسبة للتعامل معها. الهدف من ما أكتب هنا ليس من باب التذاكي على كل متخصص. فهنالك من المتخصصين من يجلس على مكتب وله وظيفة للتعامل مع هذا الموضوع. والقبة التي يعمل تحتها هؤلاء كبيرة جدا. ومداها يسرح بين التعامل مع الحرب وظروفها والإرهاب وكل ماهو من صنع البشر. أو التعامل مع الكوارث الطبيعية التي تتراوح بين الزلازل والأعاصير والسيول والجفاف والحر الشديد والبرد القارس وما إلى ذلك. ويبدو أن كلا من هذه الكوارث تتسارع وتزداد أحجامها وقوتها التدميرية لأسباب مجهولة. وإن ادعى البعض تفسيرها البيئي وارتفاع درجات الحرارة وغير ذلك. الذي يهمنا هنا خمس نقاط رئيسية. أولا تعامل الجمهور مع الكارثة مباشرة أثناء حدوثها. وثانيا تعاملهم مع الضحايا في الموقع وثالثها التنبؤ بالكوارث ومدى آثارها ورابعا تعامل الجهات المتخصصة مع الحوادث أثناء وبعد حدوثها وأخيرا الدور الإعلامي الرسمي. هنا نجد أهم عنصر هو العنصر البشري وهؤلاء يجب أن نعدهم عن طريق النوعية بكيفية التصرف عند الحوادث. فمثلا عند تصادم سيارات وحدوث الإصابات في الجسم يهم المتواجدون إلى تحريك المصاب بلا وعي مما يفاقم الإصابة والتسبب في الشلل وخاصة عند إصابة الرقابة أو العمود الفقري. والأسوأ هو النزيف الداخلي الذي لا يعي بوجوده المتواجد في مكان الحادث. هذه التصرفات غير الصحيحة ولتثقيف الجمهور لابد من التوعية الإعلامية. والأهم هو تثبيت أربعة مناهج دراسية حسب الفئة العمرية في المرحلة الابتدائية ثم منهج ثانٍ في المرحلة المتوسطة وبعد ذلك في الثانوية والمعاهد والكليات والجامعات ببرنامج بمستوى أعلى. ولنا عود إن شاء الله لأهمية الموضوع..