استبعد محللون ماليون تأثير تصاعد الأحداث السياسية والتدخل الروسي في سوريا على أسواق الأسهم المحلية والخليجية، وأوضحوا أن سوق الأسهم حاليا تشبع بالانخفاض، منوهين بارتفاع السوق أمس لأكثر من 140 نقطة، بنسبة ارتفاع بلغت 1,88 في المئة، مع مواصلته الارتفاع في ثاني جلساته وإغلاقه عند النقطة 7462. وأوضح المحلل الاقتصادي المستشار مصطفى تميرك، أن الأحداث السياسية السابقة كانت من الأسباب الرئيسية في هبوط الأسهم خلال الفترة الماضية، إضافة لانخفاض سعر النفط ووصوله لمراحل متدنية خلال منتصف هذا العام؛ وهو ما ساهم في انخفاض الأسهم ووصول بعض الشركات لأدنى تداولات منذ إدراجها؛ الأمر الذي يؤكد أن الأسهم حاليا في مراحل تشبعها البيعي، مستبعدا أن تتأثر الأسهم خلال الفترة المقبلة بالسلب إلا في حالة إعلان بعض الشركات خسائرها للربع الثالث، أو تأثر الأسهم بهذه النتائج يعد أيضا طفيفا ووقتيا. وقال: «الأسواق المالية ترتبط مباشرة بالأحداث السياسية إذ إنها شديدة الحساسية، والأمر حاليا لا يختلف كثيرا لوجود الأزمة السورية منذ فترة، وما يؤكد ذلك ما شاهدناه خلال تداولات أمس الأول من ارتفاع السوق لأكثر من 140 نقطة». من جهته توقع رجل الأعمال والمحلل الاقتصادي فيصل صيرفي، استمرارية ارتفاع مؤشر سوق الأسهم؛ نظرا لانخفاض السوق بدرجة كبيرة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية تعد فرصة كبيرة للشراء، في ظل الانخفاض الحاد للأسهم خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد إعلان نتائج الربع الثالث؛ وهو ما سيكون له أثر مباشر في مؤشر السوق. وحول تأثر الأسهم الخليجية بين صيرفي، أن مؤثرات الأسهم المحلية والخليجية السياسية واحدة، إذ إن الأخبار السياسية الإيجابية والسلبية تتأثر بها الأسهم..