ثمن حجاج مصريون دور المملكة الكبير في رعاية ضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة وأثناء أداء المناسك وحتى عودتهم إلى بلدانهم، رافضين توجيه أي لوم للمملكة بشأن حادث التدافع في منى وما نتج عنه من ضحايا وإصابات، ومضيفين أنه خطأ بشري من الحجاج، وربما يكون مقصودا من جهات معينة لإفساد موسم الحج، واستغلال الحدث في تصفية حسابات سياسية، وإلصاق التهم بالمملكة وهي بريئة منها. واستعرض المتحدثون خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر نقابة الصحفيين المصرية، الجوانب الخدمية الدينية والتوعية التي قامت بها المملكة من أجل تسهيل رحلة الحجاج إلى الأراضي المقدسة، في مشهد روحاني قل أن يتكرر في أي مكان آخر. وفى هذا الصدد قدم الحاج محمود مهدي أحد الناجين من حادث «منى» الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الجهد الكبير في تسهيل رحلة الحجاج إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم، وقال: «أميل إلى أن حادث منى مقصود من أشخاص معينين لا أستطيع تحديد جنسياتهم بهدف إفساد موسم الحج». وأضاف: «لدي أقارب أصيبوا في هذا الحادث الأليم، وشاهدت بعيني خلال زيارتي لهم مدى الحب والاحترام في تقديم الدواء والعلاج لكل مصاب داخل مستشفيات 5 نجوم لكافة الجاليات». بدوره أعرب الحاج محمد على سعيد «موظف» عن تقديره وامتنانه لجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن وإدارتها على أكمل وجه لأكبر تجمع بشري على مستوى العالم، وفي هذه المنطقة المحدودة مكانيا وفي زمن واحد، الذي يعد أمرا شديد الصعوبة، خاصة في ظل وجود حالات مخالفة لا تلتزم بالقواعد التي وضعتها الجهات المعنية بالحج في المملكة للحفاظ على السلامة والنظام. ويرى الحاج عبد الراضي محمود، أن حكومة المملكة قامت بدور جبار تجاه ضحايا هذا الحادث الأليم، وقال إن الجهات المعنية قامت برعاية الحجاج صحيا ورعاية بعضهم داخل أماكن خاصة بهم بعد خروجهم خوفا من أي نكسات مرضية تحدث لهم، وقال إن مثل هذه الحوادث تقع في أي مكان بالعالم، مهما كانت الاحتياطات والإجراءات التأمينية بحكم أن الخطأ البشري وارد دائما في جميع الأوقات. ويرى الحاج عمر طنطاوي، أنه على الرغم من محاولات البعض النفخ في الرماد لإشعال الفتن واستغلال حادث حجاج منى لتعكير صفو العلاقات بين البلدين، إلا أن الشعب المصري بكافة فئاته ومختلف مستوياته رفض تلك المحاولات، ودحض الأكاذيب والدعاوى البغيضة لأنه يعي جيدا النوايا السيئة الكامنة وراء تلك المحاولات، ومن ثم جاءت ردود فعل الشارع المصري إيجابية متعاطفة مع المملكة ومخيبة لأصحاب النوايا السيئة، حيث أبدى الشعب تضامنه وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية على جهودها في خدمة حجيج الرحمن. وقالت الحاجة حميدة: لا يوجد مكان في العالم يمكن أن يستوعب هذا التجمع الكبير وبنفس درجة النظام والأمان التي يتمتع بها الحجاج في المملكة، ولا يجب توظيف حادث عارض لأهداف سياسية.