** في الرياضة ثمة من يتبنى قضايا مساحة الحوار فيها أضيق من خرم إبرة، وفي الرياضة نفسها هناك من يحاول أن يرسم لنفسه «برستيج» من خلال إعلام لا يملك القدرة على مناقشة أيهما أهم الشخص أم الكيان..؟! ** وقد نقبل هذه وتلك طالما أن التعاطي الإعلامي مع مثل هذه القضايا في حدود المعقول، لكن المؤلم أن الروح الرياضية بدأت تصغر إلى درجة التلاشي في وسط بني علىها..!! ** جحفلي وسيدني وما بعدهما إلا المسيار وأبوصياح، في زمن الكلمة فيه لم تعد تدين صاحبها، فهل نكتفي بالمشاهدة أم نشارك مع الرافضين لهذا التشويه ولو بسطر..؟! ** يا ترى أين يذهب بنا جيل جحفلي وسيدني بعد أن امتدت خطاياهم للاعبين الذين باتوا جزءا من المشكلة بعد أن كنا نعتقد أنهم الحل لاعتبارات كثيرة أهمها أخلاقيات الرياضة..!! ** هنا لا أبرر للجمهور الاستفزاز ولا للاعبين ردة الفعل، ولكن علينا أن نبحث تنامي هذه الظاهرة في مدرجي الهلال والنصر الجماهيري والإعلامي، فمن خلال البحث ربما نصل إلى أساس المشكلة..!! ** والبحث اليوم لا يحتاج إلى عناء، فمجرد كتابة سيدني وجحفلي ستتوالى المعلومات، وعندها أنت وعقلك ولم أقل ضميرك؛ لأن ضمير المهنة دخل الميدان من أوسع أبوابه..!! ** أحترم إلى حد كبير ميول الإعلامي، وأقدر تبعات هذا الميول، لكن يجب أن لا تتحول هذه الميول إلى عصا تجلد بها مهنتنا...!! ** قد أتفهم إن قيل لي أن مشجعا قال ما قال من خلال سيدني وجحفلي، وقد اعتبر الأمر عاديا إذا رفض أي لاعب من جانبي الهلال والنصر هذه المسبة وأقول مسبة ساخرا، لكن أن تتحول هاتان الكلمتان في وسائل الإعلام إلى رادح ومردوح بين إعلاميين، فهنا المشكلة أخذت بعدا آخر..!! ** أمس ناصر وبعده السهلاوي واليوم هزازي فمن يا ترى سيكمل المربع..؟؟ ** ومع اتساع دائرة الصراع بين جحفلي وسيدني ربما نبحث من خلالهما عن ديربي آخر فيه سيدني يهزم جحفلي وجحفلي يحتج على الخسارة، وبعدها سنردد «يا مدور الهين ترى الكايد أحسن»..!!