منذ كنت صغيرا وأنا أترنم بأصوات الفنانين فوزي محسون وطلال مداح وطارق عبدالحكيم رحمهم الله ولا أنسى أصوات الفنانات ابتسام لطفي وتوحة. وكبرت ولا أعرف معنى للطرب سوى هؤلاء الفنانين الذين غابوا عن الساحة الإعلامية وتركوني وحيدا بذكراهم وسيرتهم العطرة وأخص بالفن الحجازي بعض الشعراء والشاعرات الذين كانوا صاغوا كلماتهم بإحساس مرهف وكلمات لا تزال تشكل الذائقة الحقيقية للفن الحجازي أمثال الشاعرة ثريا قابل ولطفي زيني ومحمود نواب وغيرهم من تغنى بحروفهم الكثير من الفنانين والفنانات العرب. ورغم أنني طالب جامعي وفي بدايات مشواري، وأشعر بأنني مولود في زمن لا يناسبني، فقد افتقدت أيام طفولتي عند استماعي لهؤلاء الفنانين وإحساس الكلمة التي زرعوها في داخلي من أشعارهم وأصواتهم ولطالما أحسست بها في حياتي. أحببت الشعر الغنائي الحجازي وأحببت رواده وأورد أبياتا كتبتها في حضرة الكاتب والشاعر السعودي محمود نواب حفظه الله وأعجبته حتى طلب مني نشرها وإخراجها. وعنونت لهذه ب «يا سيد الناس» شفته وقلت يا ربي سبحانك خلقته حلو،،يا ربي سبحانك وقالوا الناس يا حظك حبيبك دا على شانك **** عيونه والله تقتلني و همسته يا قلب تغريني و في بسمته تراني أموت و بنظراته بلسم يداويني **** و لو توعد ماعاد تبعد ترى دمعي يجافيني ولا حرقة بتألمني ولا نارك بتكويني عبدالله دانش (جدة)