أحلام وآمال وزير الثقافة وآماله كبيرة كشف عنها الحوار الذي أجرته معه صحيفة الرياض وأكدها رئيس تحرير عكاظ في مقاله يوم أمس، وهي كبيرة لأنها تتطلع لصناعة ثقافة بحجم الدور الذي تحرص قيادة الوطن على تأكيده وتعمل على تحقيقه. والمثقفون يشاركون وزير الثقافة هذه الأحلام والآمال دون شك غير أنهم يأملون أن تتحقق أحلامهم وآمالهم البسيطة والصغيرة والمتواضعة في البدء والتي يمكن اعتبارها خطوات أولية ولكنها ضرورية لتحقيق تلك الآمال والأحلام الكبرى. المثقفون يأملون أن تبت وزارة الثقافة في موضوع الأندية الأدبية، بيتهم الأول ومختبرهم لصناعة الثقافة، فقد انتهت المدة المقررة لمجالس إدارة بعض الأندية الأدبية وبعضها على وشك الانتهاء دون أن تحسم الوزارة أمرها فلم تعقد جمعيات عمومية لانتخاب مجالس جديدة ولم يتم توجيه المجالس القائمة بتمديد فترة عملها ريثما يتم إجراء انتخابات جديدة كما لم يقع الأسوأ الذي لا يتمناه المثقفون وهو التراجع عن الانتخابات والعودة إلى التعيين مرة أخرى وهو ما لوح به مسؤولون في الوزارة في فترة سابقة، لم يحدث أي شيء من ذلك مما أوقع مجالس الأندية الأدبية في حيرة وأعمالها في إرباك واستمرت أنشطتها مدعومة بما يشبه الدفع الذاتي الذي يتحملون فيه وحدهم مسؤولية أعمالهم دون مستند قانوني ما دامت فترة عملهم قد انتهت ولم يمدد أو يجدد لهم. والمثقفون يأملون أن تعنى وزارة الثقافة بالمكتبات العامة التي طالما تحدث عنها المسؤولون في الوزارة وبقيت رغم حديثهم وخططهم ووعودهم أشبه ما تكون بالبيوت المهجورة لما آل إليه أمرها وعجزها عن أن تواكب ما تشهده المكتبات العامة في كثير من الدول من مواكبة للعصر واستفادة من تطور التقنية. والمثقفون يأملون أن توثق وزارة الثقافة علاقاتهم بالمراكز الثقافية في العالم وتجسر الفجوة بين الأندية الأدبية واتحادات الأدباء والكتاب العرب على نحو غير ما كان يحدث من قبل حين اقتصرت المسألة على إقامة أيام ثقافية سعودية تكاد تقتصر على الألعاب والأكلات الشعبية. تلك هي بعض أحلام وآمال المثقفين التي يتطلعون أن يشاركهم وزير الثقافة فيها ويعمل على تحقيقها لكي يشاركوه أحلامه وآماله الكبرى ويضعون أيديهم في يده لكي تتحقق. [email protected]