فقد مؤشر الأسهم السعودية 51 نقطة أمس بنسبة 0٫58 نقطة مئوية ليستقر عند 8769٫47 نقط، وكسا اللون الأحمر قائمة التداول. وتوقع المحلل المالي محمد سعد القرني أن يشهد سوق الأسهم المحلية مسيرة صاعدة وارتدادا للمؤشر، خلال الأيام القليلة المقبلة، ما لم تكن هناك مؤثرات سلبية داخل وخارج السوق. وقال: توقعت في «عكاظ» قبل عيد الفطر المبارك أن تستمر موجة الهبوط في السوق إلى ما بعد العيد، وهو ما كان وما يؤكد تفرد «عكاظ» ومصداقيتها. وأضاف «تخلل ذلك ارتفاعا محدودا لم يتجاوز 4 إلى 16 نقطة، وكان بسبب الاتفاق الأوروبي على تقديم الدعم المالي لليونان التي تعاني أزمة اقتصادية طاحنة، وبعد اتفاق الدول الغربية مع إيران بشأن برنامجها النووي». وأوضح أن المؤشر وبعد أن ارتد بشكل محدود عاود الهبوط المتوقع، وكسر حاجر ال 9000 نقطة، وهو ما كان حتى الآن فرصة لكثير من المضاربين لشراء الأسهم، وعليه فإن المتوقع أن يرتد مؤشر السوق في الأيام المقبلة ويحقق ارتفاعا قد يكون محدودا، تحت تأثير العمليات المضاربية المتوقعة. بدوره، رأى الكاتب الاقتصادي المعروف غسان بادكوك أن سوق الأسهم ظل لوقت طويل تحت تأثير الأحداث الخارجية، وخاصة السياسية منها، مؤكدا أن نتائج النصف الثاني للشركات لم تكن ذات تأثير واضح على اتجاه السوق، بقدر ما أثرت فيه الأحداث السياسية الخارجية. وقال: من المعلوم أن كثيرا من الشركات المدرجة لم تراع حتى الآن اشتراطات الحوكمة، ونتائجها الفصلية والنصفية خالفت كثيرا من توقعات المراقبين للسوق، إلا أن تأثير كل ذلك ظل محدودا للغاية مقارنة بتأثير الأنباء العالمية الخاصة بأسواق المال والسياسات الدولية، والتي كان لها تأثيرها الواضح على المؤشر.