يصف البعض محافظة الشنان بالدرة الشرقية لمنطقة حائل وتزيد من تميزها تبعية أكثر من بلدة وقرية يبلغ مجموع سكانهم قرابة 41 ألف نسمة فيما يبلغ عدد سكان بلدة الشنان نحو 8 آلاف نسمة. ويحد المحافظة شرقا جزء من مدينتي بريدة ومحافظة عيون الجواء، ومن الغرب جزء من حائل، ومن الشمال محافظة بقعاء. وتعد الزراعة النشاط الرائد في الشنان حيث تنتشر الأراضي الصالحة للزراعة مع الوفرة النسبية للمياه. إلى جانب أنشطة الرعي وتربية الماشية ما أوجد حركة تجارية كبيرة على مستوى المنطقة ساعدها في ذلك وجود شركات زراعية كبرى، إلى جانب موقعها الفريد لكن كل ذلك - كما يقول سكانها - لم تمنحها ميزة خدماتية مثل بقية المحافظات. محمد الأسلمي يتحدث عن المشاريع المتعثرة في الشنان ومنها حديقة الملك عبدالله ومتنزه المطل إلى جانب قصور في مشاريع تصريف السيول وتوظيف الشباب ويعضد هذا الرأي عضو المجلس المحلي عبدالرحمن بن جليل، ويقول إن المحافظة تحتاج إلى مزيد من الخدمات والمنشآت مثل فرع لكلية البنين حيث إن الشنان تعد البوابة الشرقية لمنطقة حائل وبها عدد كبير من الطلاب، ومن المطلوب أيضا افتتاح بعض الأقسام المتبقية في فرع الجامعة لكلية البنات. ومن الناحية الصحية المحافظة في حاجة إلى الرعاية الصحية وهي الركيزة الثانية بعد التعليم. فمستشفى الشنان بحاجة ماسة إلى زيادة عدد الأطباء والممرضين لأنه بالفعل يعاني من نقص في الكوادر والأجهزة المساعدة مثل المختبر والأشعة، علما بأن المستشفى يخدم قرى كثيرة ويقع على طريق سريع دولي. ومن المطالبات أيضا تطوير فروع مكاتب القطاعات الحكومية وإنشاء فرع لبنك التسليف. من جهته، طالب نايف القدهي بإنشاء فرع لصندوق التنمية الزراعية لمقابلة طلبات واحتياجات المزارعين، أما عيد نزال الغريري ومحمد زايد الغانم وعشوي فرج وعبدالله عوينان المرداس فاقترحوا ترقية المحافظة من الفئة (ب) إلى الفئة (أ) لتخدم المواطن أكثر، حيث يغيب العديد من فروع الدوائر الحكومية التي لا يمكن الاستغناء عنها، ومن أبرزها مكتب أحوال مدنية وضمان اجتماعي وفرع لوزارة الإسكان ومختبر زراعي ووحدة بيطرية متكاملة وفرع لإدارة النقل وآخر لمكافحة المخدرات وثالث لمؤسسة التقاعد. إلى ذلك، طالب عدد من التربويين في الشنان وزارة التعليم بتحويل مكتب التعليم إلى إدارة عامة لخدمة أكثر من 40 مدرسة و550 معلما. في المقابل، أوضح رئيس بلدية محافظة الشنان المهندس غدير الشمري أنه تم توقيع عقود عدة مع عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية لتنفيذ عدد من المشاريع التي تسعى البلدية من خلالها إلى تحسين الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين، بقيمة إجمالية تجاوزت 16 مليون ريال. واشتملت العقود على مشروع مبان بلدية بقيمة أكثر من مليون ونصف المليون ريال، ومشروع سفلتة بأكثر من 11 مليون ريال، ردميات وتخلص من النفايات بقيمة تجاوزت 5 ملايين ريال، إنشاء أسواق ومسالخ بقيمة أكثر من 900 ألف ريال، دراسات وإشراف بقيمة تجاوزت 900 ألف ريال. وأضاف المهندس الشمري أن تنفيذ هذه المشاريع يأتي ضمن أعمال البلدية لإيصال خدماتها داخل المحافظة وقراها، وتم توجيه المقاولين بالالتزام بسرعة تنفيذها وفق الشروط والمواصفات المحددة. يذكر أن بلدية الشنان بدأت خلال الأيام الماضية بتسليم مواقع عدد من المشاريع فيما سيتم تسليم الباقي بالتتابع.