أكد عضو مجلس الشورى سابقا نجيب الزامل على أهمية أن يكون العمل التطوعي رديفا وموازيا لعمل الحكومة، مشددا على أهمية أن يرتبط نشاط التطوع بكل المجالات الصحية، والزراعية، والخدمات الاجتماعية، والمساهمة في الحد من الكوارث كون العمل المدني مكملا للعمل الحكومي. وأبدى الزامل لدى مشاركته في فعاليات وحدة العمل التطوعي في جامعة الباحة البارحة الأولى، تحفظه على بعض المتطوعين ممن لا يمتلكون الخبرة، مشيرا إلى أن الإنسان لو تطوع في مجال المساعدة في إطفاء الحريق وليس له به خبرة قد يضر نفسه والآخرين. ودعا الزامل إلى تأسيس جمعيات نفع عام تبدأ من مساعدة خاصة لمساعدة عامة وانطلاقا من مساعدة الشاب أهله، أو جيرانه، أو جماعة المسجد، مؤكدا انتشار ثقافة التطوع في بلادنا وفي كل أنحاء العالم لتقديم أعمال تطوعية ومساندات في كل بقعة في العالم، «فهم متطوعون عالميون، وهم أسعد الناس لأنهم يعملون على مساعدة الناس وإسعاد المحتاجين». وبين أن العمل التطوعي دافع داخلي وغريزة في الإنسان إلا أنها تتفاوت من شخص لآخر، وهو رغبة إنسانية في التقدم لمساعدة الآخرين، موضحا أن المتطوع يشعر بالاكتفاء والسعادة شأن الأم مع تربية أبنائها. وأفاد الزامل أن العمل التطوعي جزء من الواجب الوطني ما يؤكد صدق الانتماء للوطن ولأخيك في المواطنة، لافتا إلى أنه جرى تأسيس المركز السعودي للعمل التطوعي لمنح رخصة مزاولة العمل حتى نشجع التخصص في الأعمال التطوعية، وحتى يعرف كل متطوع الميدان الذي يجب أن يكون فيه صحيا، أو تعليميا، أو اجتماعيا حتى لا تولد نتائج عكسية لا سمح الله.