الإرهاب خطر يتهدد أمن واستقرار الجميع، ومحاربته تستدعي وحدة الموقف ضد كل الأعمال الإرهابية ومن يقوم بها، بغض النظر عن جنسه أو انتمائه أو مجال عملياته، فتباين المصالح وتغير التحالفات يؤدي إلى الاختلاف حول تحديد صفة الإرهاب ومن هم الإرهابيون مما يعطي الكثير من المجموعات المتطرفة والإرهابية مجالا للحركة ويوفر الغطاء لأعمالها التي تهدد استقرار وأمن الدول والمجتمعات أو على الأقل التغاضي عن جرائمها بعدم إدراجها في قائمة الإرهاب. وأحدث الاختلافات، حول تحديد الإرهاب، ما يجري هذه الأيام بين تركيا وحلفائها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأعضاء حلف الناتو، فالجميع متفق على حرب «داعش» - بعد تردد تركيا في المرحلة الماضية - لكنهم مختلفون حول ضرب حزب العمال الكردستاني الذي دخل في قتال ضد الدولة التركية .. تركيا تريد توجيه ضربات موجعة لهذا الحزب لأنه، كما ترى، يهدد أمنها واستقرارها، وحلفاؤها يريدون ضرب «داعش» لأنه المهدد لمصالحهم في المنطقة.. هذا النموذج من الاختلافات هو الذي يطيل عمر المجموعات الإرهابية ويسمح لها بالتوسع في ظل رعاية بعض المستفيدين من استمرارها ووجودها. الإرهاب خطر والاتفاق حوله خطة أساسية لمواجهته.