تدرس جهة مختصة تشكيل لجنة للنظر في توحيد المسارات المزدوجة داخل المدن التي تعاني من اختناقات مرورية وصعوبة في حركة السير. وأبلغت (عكاظ) مصادر مطلعة أن بعض المسارات الحالية في المدن الرئيسية غير قادرة على استيعاب كثافة أعداد المركبات المتزايدة، خصوصا في أوقات الذروة، ما استدعى وضع حلول عملية وفق دراسات ميدانية تتطلب إعادة الهندسة المرورية للشوارع المزدحمة، وأسفرت الدراسات عن تقديم مشروع مقترح للمسارات الموحدة. ويتضمن المشروع وضع مسارات موازية وبديلة لربط كافة أحياء المدن بما يحقق انسيابية الحركة المرورية في المحاور المحدثة وإعادة تهيئة الشوارع الفرعية للربط بينهما ونقل الحركة بين المسارات الموازية واستثمارها كخطوط مماثلة لفك الاختناقات. وذكرت المصادر ذاتها أن هذه الخطوة تأتي من أجل تطوير الحركة في المدن الرئيسية التي تشهد اختناقات مرورية في ظل المشاريع التطويرية لتصبح الحركة بخطوط موازية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب والعكس وبدون تكاليف تستدعي إغلاق أو فتح شوارع جديدة تؤدي إلى إرباك في حركة السير أثناء تنفيذها. وذكرت المصادر أن الدراسات الميدانية التي رصدت السلبيات والإيجابيات في الشوارع المزدحمة في المناطق الرئيسية ومن بينها تنفيذ مشاريع إنشاء الجسور والأنفاق وإغلاق الإشارات الضوئية لتحرير الحركة المرورية، واستعراض تجارب الدول في هذا المجال وتقييم نجاحها، وأسفرت عن توحيد المسارات وإعادة تأهيل الأحياء التي تتسع في أطراف المدن بما يضمن تطبيق المشروع في المناطق والمحافظات تدريجيا. وخلصت المسوحات إلى ضرورة تلبية احتياجات سكان المدن المستهدفة بالمشروع، شريطة أن تكون قادرة على تحقيق التنظيم الذي يراعي النواحي المجتمعية، والاقتصادية، والجمالية وذلك من خلال عملية تقييم تشمل الجوانب العمرانية والخدمية.