ناقشت اللجنة السداسية لتحديد أسعار حملات حجاج الداخل، البارحة، مع وكيل وزارة الحج لشؤون الحج، مدير عام حجاج الداخل فايز البركاتي دراسات أسعار الخدمات لحجاج الداخل. وأوضح البركاتي، بحسب الأمين العام للمجلس التنسيقي المهندس جمال بن يوسف شقدار، أن الدراستين المقدمتين من المجلس التنسيقي واللجنة الوطنية ستتم إحالتها للفريق الاستشاري لإبداء المرئيات تجاهها لتقوم الوزارة بالمفاضلة والمقارنة بينهما واعتماد إحداهما بعد التعديل أو بالدمج بينهما بما يحقق مصلحة الحاج، مؤكدا أن الدراسة المشتركة والمقدمة هي محل اهتمام وعناية وزارة الحج لبدء إجراءات التسجيل قبل نهاية شوال الجاري. وبين شقدار، أن البركاتي أبدى ملاحظاته الأولية على الدراسات المقترحة، ويرى أن المبدأ الذي انتهجته الدراسة المقترحة بربط الأسعار بالمساحة المخصصة للحاج غير مقبول، منوها إلى أهمية معالجة هذا الإشكال، فضلا عن أنه لم توضح الدراسة الأسعار التفصيلية للخدمات بما يماثل ما قدمته الدراسة المقترحة من استشاري الوزارة، كما أبدى ملاحظاته حول الشرائح المقترحة في الدراسة من حيث إنها مفتوحة الاختيار للمؤسسات والشركات، بينما لم تقدم الدراسة الحلول المناسبة لتحديد وتوزيع الشرائح بما يضمن عدم التكدس في شريحة واحدة. ولفت شقدار إلى أن اللجنة السداسية أوضحت موقف الدراسة، التي اقترحتها، من هذه الملاحظات وغيرها بتطبيق دراسة الأسعار المقترحة لتكون هناك 12 شريحة بدءاً من الحج الخيري وانتهاءً بشريحة الأبراج وتتراوح أسعارها من الصفر و3 آلاف ريال وتنتهي بأقل من 10 آلاف ريال «فيما عدا الأبراج» لتناسب جميع فئات المجتمع، مفيدة بأن نسبة الأرباح المرصودة في الدراسة المقترحة تبدأ من 15 % وتزيد حسب معرفة وخبرة المؤسسة أو الشركة وقدرتها على التفاوض مع مقدمي الخدمات، منوهة إلى وجود إشكالات بخصوص ربط توزيع المبالغ للمؤسسات والشركات بإصدار تصاريح الحجاج وأنه قد يكون هناك ضرر كبير عليهم عند تأخر إصدارها. وأبدى شقدار قلقه من تأخر البت في موضوعي التسعير والتسجيل الإلكتروني مما يؤخر تسجيل الحجاج ويجعل المؤسسات والشركات في موقف حرج أمام الخدمات التي تتطلب حجوزات أو دفعات مقدمة، مؤكدا أنه سيتاح للمؤسسات والشركات وضع أربع رغبات في اختيار الشرائح من البرنامج المعتمد، وتتم مراعاة هذه الرغبات ما لم يكن هناك تكدس في شريحة معينة، وعندها سيتم تدخل الوزارة بالتوزيع على نسب محددة لكل شريحة بأسلوب عادل ومناسب.
