تحقق الشؤون الصحية بمحافظة جدة في شكوى مقيم عربي اتهم مستشفى خاصا بالتسبب في وفاة طفله واحتجاز جثته لمدة 40 يوما. وأفاد المقيم ل«عكاظ»، أن زوجته وضعت طفلها في المستشفى الخاص جنوبجدة، وبعد الولادة طلبوا منه تنويم المولود مقابل 2000 ريال يومياً فأخبرهم بأنه ليس لديه الاستطاعة لتوفير المبلغ، طالبا منهم خروجه على مسؤوليته فوافقوا بادئ الأمر، إلا أنهم تراجعوا، حسب قوله، ومزقوا الأوراق الموقع عليها، مبينا أنه بعد 9 أيام من التنويم طلبوا منه إحضار ابرتين قيمتهما 8 آلاف ريال، وأحضرهما عصراً، وحين راجعهم في الليل للاطمئنان على صحة طفله تفاجأ به متوفى. وأردف: «عندما طلبت جثته رفضوا تسليمها لي، بالرغم من أنه توفي قبل شهر رمضان المبارك بأربعة أيام، ما يعني أن الطفل متوفى منذ أكثر من 40 يوماً، حيث طالبني المستشفى بدفع 35 ألف ريال قبل التسليم، وراجعت الشؤون الصحية التي بدورها وجهتني للادعاء العام لتحليل dna، فيما رفض الأخير لعدم الاختصاص، وعدت مرة أخرى للشؤون الصحية ووجهتني للشرطة دون اتخاذ أي إجراء». من جهتها، أوضحت الشؤون الصحية بجدة، أن المقيم تقدم بشكوى لصحة جدة بتاريخ 30/8/1436ه ضد مستشفى خاص، وتم أخذ إفادته، حيث طلب في شكواه تشريح جثة المولود لمعرفة سبب الوفاة وكذلك عمل فحص الحمض النووي (DNA) لإثبات النسب، حيث إن المستشفى على حد قوله لم يسمح له بمشاهدة مولوده منذ ولادته وحتى بعد وفاته، ولا يعلم ما إذا كان المولود المتوفى هو ابنه أم لا، وعليه قامت صحة جدة بإحالة كامل أوراق المعاملة لهيئة التحقيق والادعاء العام بتاريخ 19/9/1436ه، لاستصدار الإذن واتخاذ ما تراه الهيئة حيال القضية. وبينت الشؤون الصحية أن أنظمة وزارة الصحة تمنع احتجاز الجثث بمنشآتها الصحية وتنص على تسليم الجثمان لأهل المتوفى بعد أخذ التعهد بسداد ما عليهم من مستحقات مالية للمنشأة، وفي حال رفض المنشأة تسليم الجثمان فيتم إحالتها للجنة المخالفات الطبية لتطبيق النظام بحقها.