مستشفى الملك فهد في جدة افتتحه معالي الدكتور حسين الجزائري في عام 1400ه وحتى اليوم تعين في إدارته خمسة عشر مديرا بدأ بدون ذكر ألقاب بسهيل البنا ثم سمير لنجاوي تلاه عمر الباز ثم حسن خياط بالنيابة ثم سهيل البنا مرة أخرى وجاء بعده أحمد عاشور ثم سامي باداود وتلاه عبدالمنعم الشيخ فعبداللطيف خوجة بعده سالم باسلامة تلاه طه سمان ثم جاء عماد الجحدلي وبعده جاء هاني جوخدار ثم حماد شجاع وأخيرا بالنيابة فيصل نصار ولا نعلم متى تنتهي التجارب على هذه المستشفى المظلوم هل يعلم القارئ أنه وفي خلال 36 سنة جلس على إدارة خمسة عشر مديرا ولو احتسبنا أحمد عاشور أداره ست عشرة سنة أي باقي المديرين أربعة عشر مديرا تشاركو في إدارته في مدة لا تزيد على عشرين سنة فقط. فالأسئلة التي تطرح نفسها من جراء هذه الإقالات والتعيين المتكرر دون أي معايير من هم ضحية هذه القرارات المتكررة؟ أليس هم المرضى؟ هل المرضى أصبحوا ضحية شيل هذا المدير وجرب ذلك المدير. السؤال الآخر: من اكتشف وجود الصراصير؟ هل هي وزارة الصحة؟ هل يعلم القارئ أن تعيين سهيل بنا أول مدير لمستشفى الملك فهد العام بجدة أخذ ستة أشهر دراسة من معالي الدكتور حسين الجزائري وزير الصحة آنذاك مع عدد وافر من المرشحين محسوبكم من ضمنهم نعم ستة أشهر دراسة وبحث قبل اتخاذ القرار على اختيار البنا ثم أعيد وعين مرة أخرى كخامس مديرا للمستشفى. أما مدير مستشفى الملك فهد بجدة المقال، الدكتور حماد شجاع، فقد رفع تقريرا لمعالي وزير الصحة عن عدم صلاحية مركز النقاهة، حسب قوله وأشار إلى أنه طلب من وزير الصحة دون أن يعيروه أي انتباه. وقد نشرت هذه الجريدة التفاصيل وتحتفظ هذه الجريدة بصورة من خطاب الدكتور شجاع حسب ما جاء في الخبر. شخصيا أعرف الدكتور شجاع أنه شجاع وقد عمل معي كطبيب مساعد استشاري في قسم الباطنية في المستشفى المعني لمدة ثلاث سنوات وكان مخلصا لمرضاه يراعي المرضى ويعتني بهم كأنهم أهله. وكان منتظما ودقيقا في حضوره ويتأخر كثيرا في خروجه من المستشفى، وكان يدخل المستشفى الساعة 7:30 صباحا ويذهب لأهله الساعة 11 مساء. لم أعرف قبله مديرا بهذا الإخلاص. وأكتب بصفتي الشخصية المتواضعة وقد خدمت كطبيب للأمراض الباطنية ثلاث وزارات منها وزارة الصحة البريطانية لمدة 10 سنوات ووزارة الدفاع لمدة 17 سنة ووزارة الصحة السعودية لمدة ثلاث سنوات والقطاع الخاص لمدة 5 سنوات وتشرفت بالعمل كطبيب مرافق لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد، طيب الله ثراه أربعة عشر عاما. فالفلاح يا معالي الوزير لا يأتي من إقالات وتعيين وجربوا هذا المدير أو ذلك. أكرر بصفتي الشخصية المتواضعة أوصي معاليه بحق حزم أبا فهد، أطال الله في عمره، بإعادة الدكتور شجاع لمنصبه ليستمر في خدمة مليكه ومواطنيه ووزيره لتكون أنت الوزير الذي يحمي المرضى من مقولة «جرب هذا المدير» نحن الأطباء نشد أزرك يا معالي الوزير.