فرضت السلطات الكويتية إجراءات أمنية غير مسبوقة حول المساجد الشيعية أمس في أعقاب التفجير الدموي الأسبوع الماضي، فيما شارك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في صلاة الجمعة التي جمعت بين الشيعة والسنة في حدث نادر يهدف إلى إظهار الوحدة الوطنية. وأغلقت الطرق المؤدية إلى المساجد الشيعية في مدينة الكويت تماما أمام حركة المرور فيما أحيطت تلك المساجد بحراسة من رجال الأمن والمتطوعين. وأدى آلاف المصلين صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير، أكبر مسجد في البلاد، بمشاركة أمير الكويت وولي العهد ورئيس البرلمان والعديد من الوزراء والنواب. وشوهدت العربات المدرعة وعناصر القوات الخاصة ورجال الشرطة يحرسون المسجد الكبير.وتم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المسجد وجرى تفتيش المصلين بشكل دقيق قبل السماح لهم بدخول المسجد. ودعا إمام المسجد الشيخ وليد العلي إلى الوحدة الوطنية ودعا المسلمين إلى الابتعاد عن التطرف، معتبرا أن التطرف هو الذي أدى إلى تفجير الجمعة الماضية.