تحولت معارض السيارات إلى كابوس لسكان حي النسيم، خاصة خلال إجازة نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية، حيث تغزو المركبات الحي وتحتل كافة المواقف به وتشل حركته تماما، حسبما قال أهالي الحي، مؤكدين أن معاناتهم مع هذه المعارض ممتدة ل 40 عاما. وبين ل «عكاظ» محمد المطيري، أن معارض السيارات شهدت خلال الفترة الماضية نموا متسارعا في البيع والشراء والتوسع في مساحات المعارض وكذلك في عدد المركبات في كل معرض، مما دفع بعض أصحاب المعارض إلى إيقاف مركباتهم داخل الحي لضيق المساحات بمعارضهم، مطالبا الجهات ذات العلاقة بنقل هذه المعارض للسيارات بعيدا عن النطاق العمراني. وأردف قائلا: «المعارض في سنوات ماضية كانت محدودة، وبالتالي لم تكن هناك كثافة في السيارات، ولكن اليوم تغيرت تلك الإحصائية إذ تضخمت أعداد السيارات داخل المعارض وكذلك سيارات مرتاديها والذين يأتي البعض منهم من خارج المملكة للشراء، وهو ماجعل شوارع الحي وأراضيه البيضاء تتحول إلى أكبر ساحة للمواقف للسيارات خلال أيام الإجازات أسبوعية كانت أم غيرها، ودفع ذلك بعض السكان إلى الخروج من منازلهم في أوقات مبكرة هربا من الزحام لقضاء متطلباتهم واحتياجاتهم». ويقول عبدالإله الخالدي: «من مرتادي معارض السيارات»، إنه يجب أن يتم إعادة تنظيم المعارض من حيث توفير مواقف سيارات لمرتاديها، وكذلك العمل على توسيع بعض الشوارع الفرعية وتحديد اتجاهات أخرى بشكل يساهم في التناغم بين تدفق المركبات وخروجها بشكل سلس، لافتا إلى أنه في بعض الأيام يبقون عالقين في الزحام لساعات، وذلك ما يدفعهم إلى ترك المركبات في الشوارع لأداء الصلاة سواء المغرب أو العشاء، مضيفا: بأن هذا الأمر ولد لدى البعض فكرة الحضور للمعارض عبر سيارة أجرة هربا من الزحام والاختناقات..