مر أكثر من 4 سنوات على إطلاق الشؤون الصحية في محافظة جدة لمشروع نزع الملكيات لصالح مواقف سيارات المراجعين لمستشفى الملك فهد ومع ذلك لا يزال التشابك اليومي مستمرا بين سيارات المرضى والمراجعين والزوار وتتسبب ضيق المواقف والاشتباك اليومي في زحام مروري كبير وسط الكم الهائل من البشر والمركبات، حيث تشهد الطرقات والشوارع المؤدية إلى المستشفى اختناقا لا مثيل له وتضطر سيارات إلى اعتلاء الأرصفة للخروج من المأزق فيما تفضل أخريات الوقوف في مسافات بعيدة أو في محيط الحدائق والمنازل ويضطر عشرات المرضى إلى قطع المسافات الطويلة على أرجلهم وصولا إلى الطوارئ والعيادات والغرف. نزع 11 أرضا مدير مستشفى الملك فهد في جدة حماد شجاع قال ل «عكاظ»: «إن مشروع نزع ملكيات مواقف المستشفى تمت الموافقة عليه من وزارة الصحة واعتمد من وزارة المالية بنزع 11 أرضا من المنازل المحيطة لصالح المشروع وبلغت كلفة ذلك 550 مليون ريال. وأضاف أن الدفعة الأولى 300 مليون ريال إلا أن ظروفا استثنائية أوقفت صرف التعويضات في الوقت الحالي ما عطل تنفيذ المشروع. واعترف شجاع بوجود ضغط غير طبيعي من المراجعين والمرضى على المستشفى في الفترة الصباحية. في المقابل، يقول طارق الغامدي ومعه سعد الأحمدي وعلي النهدي إنهم تركوا سياراتهم على بعد كيلو مترين من سور المستشفى بسبب الزحام الشديد والخوف من ضياع مواعيد العيادة، وأرجع طارق ذلك إلى عدم توفر مواقف كافية إضافة إلى إغلاق العديد من الشوارع المحيطة في ظل تكدس عدد كبير من سيارات المرضى مع زيادة عدد المرضى والمراجعين والزوار. كرسي متحرك ويضيف سالم الحربي أنه اضطر إلى استخدام كرسي متحرك لوالده المسن وسار به مسافة كيلومترين، والأمل معقود في توفير مواقف سيارات مناسبة والسرعة في إنهاء ملف نزع الملكيات. ويضيف أن موعد والده تأخر عن العيادة لعدم حضوره في الوقت المحدد للمناداة من مسؤولي العيادة. المراجعون أشاروا إلى أن الاختناق المروري وضيق المواقف والشوارع الجانبية يضطرهم إلى إغلاق الطريق بمركباتهم وإحداث فوضى مرورية ويحدث لهم ذات الأمر ويضطرون إلى الانتظار ساعات لحين حضور صاحب السيارة المغلقة للطريق وتحدث في غالب الأحوال ملاسنات واشتباكات ويتدخل رجال الأمن لتهدئة الموقف. وهناك أسباب أخرى للزحام - كما يقول المراجعون - منها الكتل الخرسانية التي تضيق كل المسارات.. ويتساءل المراجعون إلى متى يستمر هذا الوضع.