إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده للعودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، بشرط تمسك إسرائيل بوقف الاستيطان يعتبر خطوة إيجابية لكنها محفوفة بالمخاطر.. إذا نظرنا لتاريخ نتنياهو المليء بالكذب والتناقضات.. واليوم يعود الحديث عن المفاوضات، سواء بالتصريح الصادر عن أبو مازن، أو بما يجري التحضير له من مشروع فرنسي سيقدم لمجلس الأمن الدولي، والذي ينص على العودة للمفاوضات من أجل وضع حل نهائي للصراع وفق حل الدولتين، وضمن سقف زمني للمفاوضات لا يتعدى 18 شهرا. كما أن الكواليس تحدثت عن مفاوضات سرية تجري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتوقيع اتفاق (أوسلو 2). أبو مازن الرافض للعنف، والمؤمن بالسلام لحل القضية الفلسطينية، وفق المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة، يجد نفسه اليوم أمام مأزق وعقدة المفاوضات، حيت تشكلت حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، يدعو عدد من وزرائها لإبادة الشعب الفلسطيني، فهل سيعود أبو مازن لاتفاقات الكواليس، مثلما فعل قبل 22 عاما في أوسلو، أم ينتظر التحرك الدولي القادم؟.. أبومازن أمام تحديات كثيرة داخلية تكمن في ضرورة الوصول إلى مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسامات.. وأخرى خارجية.. تتمحور في تعامله مع حكومة يمينية متطرفة ليس لها عهد.. ولا يمكن الاعتماد عليها.. وأخيرا افتقاد السلطة الفلسطينية لوسيط أمريكي نزيه يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.