بدأت القوات العراقية أمس معركة تحرير محافظة الأنبار من قبضة تنظيم داعش في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غرب تكريت وشمال شرق الرمادي، والتي ستطوق الرمادي من الجهة الشرقية. ووجه رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت انتقادات للحكومة المركزية لاعتمادها على الحشد الشعبي في المعركة بدلا من إرسالها لمقاتلين وطنيين، محملا كرحوت رئيس الوزراء العراقي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في المحافظة داعيا إلى إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي. وقال كرحوت في تصريحات ل «عكاظ» إن الحكومة وجهت لطمة قوية لمحافظة الأنبار بإرسالها قوات الحشد الشعبي لخوض المعركة مشيرا إلى أن الأنبار تحتاج لمقاتلين وطنيين لمحاربة «داعش» وليس لقوات مسيسة. وأوضح أن أبناء المحافظة يقاتلون تنظيم داعش منذ عام ولولاهم لوصلت «داعش» إلى بغداد منذ أشهر، مشيرا إلى أن محافظة الأنبار طلبت دعما من الجيش العراقي فأرسلوا لها قوات الحشد الشعبي. وانتقد تقصير الحكومة العراقية في تسليح أبناء الأنبار. إلى ذلك أجرى نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك سلسلة مباحثات سرية مع المسؤولين الأردنيين في مسألة تسليح عشائر الأنبار الأسبوع الماضي غير أن الأردن أكد أن عملية التسليح يحب أن تتم من خلال وبالتعاون مع وزارة الدفاع العراقية باعتبار عملية توزيع الأسلحة مسألة عراقية داخلية. من جهة أخرى، طالب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب حاكم الزاملي الحكومة تزويدها بنتائج التحقيقات مع بعض القادة العسكريين لمحافظة الأنبار والذين تقاعسوا في مواجهة التنظيم.