أطلق وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أمس الفعاليات الأولى لمبادرة «صناع الأعمال» والتي تم الإعلان عنها مؤخراً خلال معرض الجامعات السعودية في جدة، وبدأت المبادرة أنشطتها في ست مدن سعودية من خلال ورشة عمل بعنوان «ريادة الأعمال المنضبطة» يقدمها فريق معهد ماساسوستش للتقنية ام آي تي بقيادة عميد معهد ريادة الأعمال في ام آي تي الدكتور بيل اولت. وتهدف المبادرة عبر وحدتها «برنامج العلياء لتطوير البنية الأساسية لريادة الأعمال» إلى تمكين الجامعات السعودية للمساهمة الفاعلة في قيادة وتوجيه ودعم التنمية الاقتصادية المحلية وفق أسس راسخة من التكامل التنموي والاحتراف المهني، وتوفير البيئة الحاضنة والملائمة للطلاب والطالبات والخريجين ودعمهم للمساهمة المباشرة في التنمية المحلية في مناطقهم، بالإضافة إلى مساندتهم لتأسيس وإدارة وتملك المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاعات اقتصادية مستهدفة ذات قيمة مضافة للتنمية المحلية ورفد الاقتصاد الوطني. واستضافت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة أمس الأول الورشة الأولى من خلال مركز الإبداع وريادة الأعمال والوقف العلمي بالجامعة، وستعقد الورشة أيضاً في خمس جامعات أخرى، بالإضافة إلى النقل المرئي لها في عدد من الجامعات. ويتزامن انعقاد الورشة مع إطلاق كتاب ريادة الأعمال المنضبطة بنسخته العربية بالمملكة ولأول مرة في الشرق الأوسط لمؤلفه الدكتور بيل اولت عميد مركز جامعة ام آي تي لريادة الأعمال في بوسطن، ويعتبر الكتاب مرجعا هاما لريادة الأعمال، حيث تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا في الولاياتالمتحدة في مجاله وترجم لأكثر من 20 لغة. ومن أبرز أهداف مبادرة «صناع الأعمال» تهيئة وتطوير ومساندة الموارد البشرية السعودية للمشاركة التنموية في المراحل المبكرة، ليكونوا أعضاء مبادرين ومؤثرين في قيادة التنمية المحلية والوطنية على حد سواء، وتشجيع الشباب للاستثمار والعمل في القطاعات الاقتصادية بما ينسجم مع التوجه الاقتصادي للمملكة لتنويع الاقتصاد الوطني وتوفير ميزات تنافسية نسبية لاقتصاد المناطق، الأمر الذي يساعد على توليد وظائف نوعية ومستدامة لخريجي الجامعات.